الثقافة

دكالة: إدارة مهرحان مولاي عبد الله أمغار تخرق الدستور وتقصي الأمازيغية ..

  • الحسن باكريم //

علم الموقع من مصادر إعلامية مطلعة أن مدير الشركة المكلفة بتنظيم مهرجان مولاي عبد الله أمغار عمد قولا وفعلا في إقصاء الأمازيغية من الدورة الجديدة للموسم، بمبررات واهية تشتم منها رائحة العنصرية،خارقا دستور البلاد وعدم احترام الإرادة الملكية في رعايته ودعمه للأمازيغية بإعتبارها مكونا رئيسيا في الهوية المغربية ومسؤولية وطنية لكل المغاربة.

وهل يعرف هذا المتنكر للمبادرات الملكية الكثيرة في دعم وإنصاف اللغة والثقافة الأمازيغيتين مند تواليه عرش المملكة، ما معنى “أمغار” اللقب الأمازيغي الذي يستند عليه تنظيم الموسم السنوي بعاصمة الدكالة، ولي الله الصالح “مولاي عبد الله أمغار”.

ألم يعلم من يدعي أن “ساكنة مدينة الجديدة وجهة دكالة وعموم زوار الموسم من المغاربة لا يفضلون الفن الأمازيغي”، ألم يعلم أن ملك المغرب هو من ألقى خطاب أجدير سنة 2001 وعمل على تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية سنة 2002، وأدخل اللغة الأمازيغية وحروفها تيفناغ إلى المدرسة المغربية سنة 2003، وأطلق قناة تمازيغت سنة 2009 ، وتوج كل هذه المبادرات بدسترة اللغة الأمازيغية في دستور سنة 2011.

إذا كانت إدارة الموسم والشركة المكلفة بالإشراف على تنظيمه والمسؤولين من السلطات العمومية والمنتخبين بدكالة يجهلون كل هذا ويقبلون إقصاء الفن الأمازيغي واللغة الأمازيغية من برامج ووسائل الدعاية للمهرجان، فهم جميعهم ضد الإرادة الملكية في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وضد دستور البلاد وضد مجهودات حكومة جلالة الملك في احترام القانون التنظيمي للأمازيغية وبرنامج حكومة عزيز أخنوش.

إذا كان هؤلاء جميعا يعملون على تحقير  مكونا أساسيا من الهوية المغربية كما قال عنها بلاغ الديوان الملكي مؤخرا المتعلق بالإعلان على قرار جلالته ترسيم السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية لجميع المغاربة، فهذا هو الجهل المركب والإقصاء الممنهج الذي لا يحترم توابث البلاد وقوانينها، ويستدعي أن تسحب منهم الرعاية السامية لجلالة الملك التي ينظم تحتها المهرحان.

وسبق لعدد من ممثلي المنابر الإعلامية حضروا الندوة الصحافية التي  نظمها مدير الشركة المذكور أيام قليلة قبل انطلاق فعاليات مهرجان مولاي عبد الله أمغار، سبق لهم  أن استنكروا إقصاء الأمازيغية فنا ولغة من برامج ولافتات وملصقات هذا المهرجان كما استنكروا الفوضى  وغياب النظافة التي يعاني مهما المهرجان في كل دورة.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى