درعة تافيلالت: أخيرا العُصب والجامعات الرياضية تتسلم الدعم
أخيرا وقُعت اتفاقات شراكة مع العصب والجامعات الرياضية بجهة درعة تافيلالت، وسٓـلَم المسؤول الأول بالجهة نسخا من اتفاقيات الشراكة الموقعة مع رؤساء هذه التنظيمات الرياضية التي تمثل الأقاليم الخمسة المشكلة للجهة، وبموجبها سيضخ مجلس الجهة دعما ماليا سخيا على قول بعض الفعاليات الرياضية المتفائلة، على الأقل فلأول مرة المجلس يدعم الرياضة… ودعما متوسطا على لسان البعض الآخر من المتابعين للشأن الرياضي الأكثر تشاؤما بالجهة، بالنظر للسنوات العجاف التي عانت منها العديد من الرياضات بهذه الجهة، التي تعرف حسب المهتمين 0 مُركبات وملاعب رياضية دولية كبيرة، وأقل عدد من ملاعب القرب، بل الى يومنا هذا هناك جماعات ترابية بالجهة تفتقد ولو لملعب قرب واحد؛ جهة بحلبة او حلبتين لألعاب القوى، جهة سُجلت فيها حالات اعتذار العديد من الأندية عن إجراء مباريات حاسمة، وتراجع اداء أدى إلى اندثار فرق نتيجة لغياب الدعم والسند، على سبيل المثال لا الحصر، كما وقع في السنتين الأخيرتين لممثلة الجهة في رياضة كرة السلة على الصعيد الوطني، والتي كانت تصارع الى آخر اللحظات، اعتى الفرق الرياضية لكرة السلة، التي لها باع كبير، ومع ذلك لم يشفع لها ذلك في شيء والنهاية الكل يعرفها.. !!
تعج اقاليم الجهة من ميدلت الى زاكورة بمواهب وبطاقات رهيبة في كل المجالات والميادين الرياضية إلا أن غياب المواكبة التأطير، والتحفيز، أضف إلى ذلك انعدام سن برامج رياضية مستدامة على المدى المتوسط والبعيد، لها رؤية وأفق رياضي واضح…كان له اعظم الأثر في إعدام هذه الطاقات والزج بها في عالم الأفول والنسيان…!!
صحيح تناقلت العديد من المنابر الإعلامية مبالغ الدعم الذي سيضخ في ميزانيات وبرامج العصب والجامعات الرياضية بالجهة، والذي يعد بملايين الدراهم، وهذا شيء جميل، ويبشر بالخير، خصوصا اذا ما تم توظيف هذه المبالغ المرصودة بشكل مدروس ومعقلن، يُراعٓى فيها بالدرجة الأولى، الاستحقاق ومستوى المنافسة، بشكل لا محاباة فيه، لأن الجهة في حاجة ماسة لفرق رياضية متألقة ومن شتى الأنواع والأصناف لتمثيلها احسن تمثيل، ومن اجل اسماع صوتها في مختلف المحافل والمنافسات الرياضية الجهوية والوطنية، ولِــم لا حتى الدولية منها؛ فالجهة قادرة على ربح الرهان وانجاب أبطال حقيقيين، بامكانهم ربح التحدي ورفع راية الوطن عاليا، بشرط الاهتمام بهذا القطاع واعطائه الأهمية التي يستحق.
للأسف الرياضة بالجهة 08 ليست بأفضل حال عن حالة الجهة في القطاعات الأخرى الاقتصادية والاجتماعية ومن حيث البنيات التحتية الأساسية، فهي تعيش أيضا ضعفا بينا وتخبطا واضحا في جل انواع الرياضات، واحيانا صراعات مجانية، وتتذيل كما العادة قائمة الجهات الأضعف على المستوى الرياضي بالمملكة الشريفة مع استثناءات قليلة…
بقلم: حميد الشابل
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News