السياسة

خبير: على المغرب أن يستعد لزلزال سياسي قد يعصف بحليفه “سانشيز”

قال المحلل السياسي والباحث الأكاديمي بجامعة “كومبلوتنسي” بمدريد، سعيد إدى حسن، إن على المغرب أن يستعد لزلزال سياسي قد يعصف بحليفه “سانشيز”، خلال الانتخابات العامة السابقة لأوانها المقررة شهر يوليوز المقبل.

وأكد إدى حسن، ضمن مقال تحليلي، أن “استحقاقات يوم الثامن والعشرين من مايو ليست سوى انتخابات بلدية وجهوية تهم تسيير الشأن المحلي، لكن انعكاساتها على قدرة رئيس الحكومة وزعيم الحزب الاشتراكي على الفوز بولاية ثانية في الانتخابات العامة السابقة لأوانها شهر يوليوز القادم، ستكون لها بلا شك تبعات على مستوى السياسة الخارجية للبلاد وعلى علاقات إسبانيا بدول الجوار”.

اعتبره سانشيز “أكثر الأسس جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع”.

وتبدل حكومة سانشيز، يضيف إدى حسن، “منذ أزيد من سنة، قصارى جهودها لإرضاء الجار الجنوبي وعدم الإخلال بتعهداتها المتضمنة في خارطة الطريق التي اتفق عليها البلدان لتعزيز التعاون وحسن الجوار بينهما، بعد أزمة دبلوماسية عمرت لأزيد من عام بسبب استقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي خلسة للعلاج في إسبانيا في شهر مايو من سنة 2021، وبسبب اجتياح آلاف المهاجرين المغاربة لثغر سبة الخاضع للسيطرة الإسبانية شمال المغرب في نفس الشهر”.

عصف بالحزب الاشتراكي الذي خسر رئاسة ستة من أصل عشر حكومات محلية والعديد من البلديات التي كان يدير شؤونها، في انتخابات أعطت تقدما كبيرا للحزب الشعبي اليميني المعارض، وبنسبة أقل لحزب “فوكس” العنصري الذي ضاعف قوته على المستوى الوطني واقتحم مناطق كانت محرمة عليه مثل إقليم كتالونيا الذي يشهد حراكا انفصاليا منذ سنوات.

وتابع المتحدث، أن الحزب الاشتراكي فقد رئاسة مناطق مهمة مثل فالنسيا وإكستريمادورا وأراغون وجزرالبليار وكانتابريا ولاريوخا بالإضافة إلى عدد كبير من البلديات. أما حليفه بوديموس، وهو حزب يساري متطرف يشكل معه ائتلافا حكوميا على المستوى المركزي وفي عدة مناطق، فقد تراجعت شعبيته بشكل كبير وفقد رئاسة أهم بلدية كان يسيرها بماركة سياسية محلية وهي برشلونة.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى