الجهة اليوم

حسن الدرهم : “3 ملايير و 40 مليون من ميزانية جهة العيون كفيلة بشراء اضاحي لكل محتاجي الجهة”

كل مسلمي العالم ، ينتظرون ببهجة قدوم عيد الأضحى المبارك، باستثناء الفقراء و المحتاجين هذه الايام الذين انهكهم الغلاء،ة فصار العيد كابوسا يقصم ظهورهم و يجعلهم يقترضون او يبيعون ممتلكاتهم للحفاظ على كرامتهم امام الابناء و الجيران.

وبحكم تمثيلي للساكنة آثرت كما افعل دائما القيام بجولة في مدينة العيون و ضواحيها ، فكانت الصدمة اكبر مما توقعت ، حيث آلمني المشهد و جعلني أقف مذهولا من هول و حجم المعاناة البادية على حشود المواطنين الذين يعانون من ظروف الغلاء و مضاربة السماسرة حتى وصلت اثمان الاضاحي حدود لا توجد حتى في اوروبا .

للتذكير فقط ثمن الاضاحي في إسبانيا يتراوح ما بين 120 و 250 اورو.وفي فرنسا مابين 150 و 350 أورو وهي دول معدل دخل افرادها يضاعف معدل دخلنا بمرات .

صور و مشاهد تجعلنا اليوم نضع ايدينا على قلوبنا و نساءل عن مصير الدعم المبرمج في ميزانيات المجالس المنتخبة ؟ و خاصة في جهة العيون الساقية الحمراء والتي تقدر بملايير السنتيمات ولا تلقى اي أثر على المواطن البسيط، و يجعلنا كذلك نساءل عن معايير و إجراءات صرف هذه المساعدات ؟ وعن أسماء المستفيدين ؟ وهل فعلا تذهب في الاتجاه الذي رصدت له رغم اننا اثبتنا عكس ذلك في خرجات سابقة وبالدليل القاطع؟

وحتى لا نغوض في الارقام سنعطي خمس حالات على سبيل المثال لا الحصر للدعم المخصص لهاته الفئات من ميزانية جهة العيون الساقية الحمراء:

_ إعانات عيد الاضحى 40 مليون سنتيم

_ إعانات لمؤسسات اخرى اجتماعية مليار و 400 مليون سنتيم.

_ هبات و معونات لصالح المحتاجين 750 مليون سنتيم

_ مصاريف استشفاء المعوزين 600 مليون سنتيم.

_ شراء كتب لمنح الجوائز 250 مليون سنتيم

المجموع 3 ملايير و 40 مليون سنتيم.

أ كل هذه الأموال يمكن ان تنهي معاناة المحتاجين في فترة الاعياد ، فكيف تصمت نخب الجهة عن هذا التسيب و إهدار المال العام وعن فقرات مبهمة في الميزانيات ؟ و التي خصصت اصلا للمحتاجين . واناشد كل من له غيرة على هذا البلد و في يده جزء من المسؤولية تجاه هذه الساكنة الصبورة أن يرأف بها و يستجيب لهمومها و انشغالاتها حتى يتسنى لها ان تفرح ولو لوقت وجيز مع أبنائها و أسرها في مناسبات مثل عيد الاضحى المبارك.

بقلم : حسن الدرهم

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى