حسن أوريد: جميع التجارب الشعبوية عالميا فاشلة، وتونس مختبر “بلاد المغرب”..
قال حسن أوريد، باحث وأستاذ العلوم السياسية ومؤرخ المغرب سابقا، (قال) إن “الشعوبية ظهرت أول الأمر في روسيا القيصرية”، مضيفا أنها “علميا تعبر عن اتجاه سياسي معين”.
وزاد أوريد، خلال حلوله ضيفا على قناة “الجزيرة” في برنامج “بعد أمس”، (زاد) أن “الشعبوية ليست دائما يمينية؛ بل هناك أيضا شعوبية يسارية”، لافتا إلى أن “الشعبويين يركزون على القائد/المخلص”.
أستاذ العلوم السياسية يرى أن “الشعبوية تقوم على تخوين المعارضين”، مشيرا إلى أنه “ليس لدينا إلى الآن تجربة شعبوية ناجحة؛ بل باءت كلها بالفشل، سواء في أمريكا مع دونالد ترامب أو في البرازيل”.
وتابع مؤرخ المملكة المغربية سابقا: “بما أن الفاشية كانت مرض القرن العشرين، فإن الشعبوية تعد مرض القرن الحادي والعشرين وقد تفضي إلى توتر دولي”، مشدد على أن “الشعبوية نفدت إلى العالم العربي بأسره”.
الباحث عينه أكد أن “هناك مهندسين وخبراء لا يظهرون وراء بروز كل الشعبويين”، مستطردا أن “كل الشعبويين يصلون إلى الحكم عن طريق الانتخابات وليس عبر الدبابات”، مواصلا أن “الشعبوية في العالم العربي تفضي إلى السلطوية وتعبير عنها”.
وأضاف أوريد أن “التجربة التونسية تتوافر فيها عناصر الشعبوية كما هو متعارف عليها دوليا”، معرجا على أن الموت الإكلينيكي للسياسة هو أرضية لبروز الشعبوية”، مقرا أن “التجربة التونسية لا تهم تونس وحدها”.
كما أردف مؤرخ المملكة المغربية سابقا: “بما أن إيطاليا هي مختبر أوروبا، فإن تونس هي مختبر العالم العربي/بلاد المغرب”، خالصا إلى أن “المنطقة المغاربية لها كل المؤهلات لتكون رائدة”.
وبخصوص المغرب والجزائر؛ قال الباحث عينه إن “العلاقات بين البلدين انتقلت من الجفاء إلى الخلاف”، خالصا إلى أن “دورنا ليس أن نؤجج أو نصب الزيت على النار؛ بل أن نقوم بدور التهدئة لأن مصير البلدين والشعبين متداخل”.
تجدر الإشارة إلى أن “حسن أوريد” صدر له، في الآونة الأخيرة، كتاب جديد بعنوان: “الشعبوية.. أو الخطر الداهم”، تطرق من خلاله أستاذ العلوم السياسية إلى “الجذور التاريخية للشعبوية ولأوجهها المتعددة، وللعلاقة الملتبسة التي تربط ما بينها وبين الفاشية، وقواعدها الناظمة تبرز الشعبوية كعرض لتوعك الديمقراطية”.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News