
حسنية أكادير في أزمة خانقة.. جماهير غاضبة وفريق بدون آفاق!
- متابعة : رحال الأنصاري//
مع وصول البطولة الاحترافية المغربية إلى دورتها الـ21، يعيش حسنية أكادير واحدة من أسوأ فتراته، حيث تتواصل النتائج السلبية، وتتزايد معاناة الجماهير التي لم تعد تحتمل رؤية فريقها يصارع في مؤخرة الترتيب بدلاً من التنافس على الألقاب.
الغزالة السوسية، التي كانت يوماً من بين كبار الكرة المغربية، باتت اليوم تعاني على جميع المستويات، وسط تساؤلات حارقة حول مستقبل النادي: هل يمكن للحسنية أن تنقذ موسمها، أم أن الفريق يسير نحو نفق مظلم؟
غياب الملعب.. جماهير مشتتة ومعاناة متزايدة
من أبرز مشاكل حسنية أكادير هذا الموسم افتقاده لملعبه الرئيسي، أدرار، الذي يخضع للإصلاحات. هذا الوضع جعل الفريق يخوض مبارياته بعيداً عن معقله، مما أثّر بشكل مباشر على أدائه وعلى حضور جماهيره، التي كانت تُعتبر سلاحه الفتاك في السنوات الماضية. في كل مباراة، يجد أنصار الحسنية أنفسهم مضطرين للتنقل لمؤازرة الفريق في ملاعب أخرى، لكن غياب الأجواء الحماسية المعهودة أثر على الروح المعنوية للاعبين وزاد من متاعب الفريق.
الفريق ممنوع من الانتدابات بسبب الديون
في الوقت الذي كانت الأندية المنافسة تدعم صفوفها بلاعبين مميزين لتعزيز حظوظها في البطولة، وجد حسنية أكادير نفسه ممنوعاً من إبرام أي تعاقدات بسبب الديون المتراكمة لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والفيفا. هذا القرار حرم الفريق من تعزيز تركيبته البشرية، ما جعل المدرب يواجه تحديات كبيرة في إيجاد حلول تكتيكية لمجاراة نسق البطولة. في ظل هذا الوضع، أصبح الفريق يعاني من نقص واضح في بعض المراكز، وسط مخاوف الجماهير من استمرار هذا الحرمان في المواسم القادمة إذا لم يتم إيجاد حلول جذرية للأزمة المالية.
نتائج كارثية ووضع مقلق في الترتيب
بعد مرور 21 جولة، لا يزال الفريق يعاني من سلسلة من الهزائم والتعادلات المخيبة، ما جعله يتراجع في سلم الترتيب ويقترب بشكل خطير من مراكز الهبوط. أداء الفريق يفتقد للانسجام، والخطة التكتيكية تبدو غير واضحة، وسط غياب الحلول الهجومية، وضعف واضح في المنظومة الدفاعية، الأمر الذي جعل الحسنية يخسر نقاطاً مهمة في مواجهات كان من المفترض أن يحسمها لصالحه.
إلى أين يسير الحسنية؟
الجماهير السوسية، التي تعشق فريقها حتى النخاع، لم تعد تتحمل هذا الوضع. كل موسم يبدأ بالأمل وينتهي بالخيبة، وكل وعود الإدارة تذهب أدراج الرياح. الحلم بالمنافسة على البوديوم والمشاركة في البطولات القارية يبدو بعيد المنال، بينما يتحول الهمّ الأساسي إلى تجنب النزول إلى القسم الثاني.
في ظل هذا الوضع، يتساءل الجميع، هل سيستفيق مسؤولو النادي قبل فوات الأوان؟ هل سيتم تصحيح المسار وإنقاذ الفريق قبل أن يسقط في دوامة لا خروج منها؟ أم أن حسنية أكادير سيظل غارقاً في أزماته إلى أن يقع المحظور؟
الإجابات ستتضح في الجولات القادمة، لكن ما هو مؤكد أن جماهير الغزالة السوسية لم تعد تحتمل المزيد من الإحباط، وتنتظر قرارات جريئة تعيد للفريق هيبته وتضعه على الطريق الصحيح.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News