الرياضة

منخرطو حسنية أكادير الخط الأحمر : المقصلة معلنة، أي جواب؟ (البلاغ 4)..

مساء الأحد 11 ماي 2025، أُسدل الستار على منافسات البطولة الوطنية الاحترافية – القسم الأول، لينكشف معه مشهد مؤلم عاشه عشاق نادي حسنية أكادير: مقصلة معلنة، تستهدف ممثل جهة سوس ماسة، بل وكل الجنوب المغربي. استهداف ضرب في الصميم مبدأ العدالة الرياضية، وأخلّ بتكافؤ الفرص بين الأندية.

الإعلان الصادر عن العصبة الوطنية بفرض مباراة “السد” (!!)، دون تقديم أي أساس قانوني إلى الرأي العام المغربي، لم يكن مجرد إجراء بيروقراطي عادي، بل شكّل صدمة في صفوف كل من يتابع الشأن الكروي الوطني، لما عكسه من استهانة بمبدأ المشروعية، وزعزعة لثقة الجمهور في حياد المنافسة ونزاهتها.

أما قرار العصبة عدم برمجة مباريات الفريق في ملعب “أدرار” حتى آخر دورة من البطولة، رغم جاهزيته، فزاد من الإحساس بالظلم والتهميش لدى عشاق ومحبي الفريق السوسي، وطرح تساؤلات مشروعة حول الخلفيات الحقيقية لهذا القرار..

وأمام هذا الوضع، يتساءل الرأي العام السوسي والأگاديري بمرارة وقلق:

من يستهدف نادي الحسنية الاتحاد الرياضي لأكادير؟

من يزعجه اعتزاز مشجعي ومحبي النادي بانتمائهم الإفريقي، وتشبتهم بهويتهم المغربية الأصيلة؟                                                                                                      وماذا أعدّ المكتب المديري من خطوات واضحة وعملية للدفاع عن الفريق، وصون تاريخه، وحماية كرامة جماهيره الوفية؟

لقد بات العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية ملزمة ببرمجة مباراة “السد” (!!) لفريق حسنية أكادير على أرضية ملعب أدرار، خاصة بعد استكمال تهيئة محيطه، ووجود إمكانية إجراء المباراة نهارًا تحت أشعة الشمس.

إن نادي الحسنية الاتحاد الرياضي لأكادير، صاحب التاريخ العريق، الذي نجح -بفضل الدعم التاريخي لمسانديه وداعميه الرسميين- في ترسيخ أسس الحكامة الجيدة وتسوية إرث الديون المالية المتراكمة، لا يستجدي أحدا ولا يطالب سوى بما تكفُله له القوانين الرياضية: الحق في عدالة المنافسة، واحترام كرامة جماهير مشجعيه، وتكافؤ الفرص.

ونظرًا لثقل المسؤولية أمام الدعم الثابت من طرف جميع الجهات المعنية، وعلى رأسها:

السيد والي جهة سوس ماسة، عامل أكادير إداوتنان،

منتخبو المجلس الجهوي لجهة سوس ماسة،

منتخبو المجلس الجماعي لاكادير،

المساند الرسمي للنادي،

أعيان الجهة وفعالياتها الاقتصادية،

جماهير الفريق الوفية،

فإن المكتب المديري أصبح مطالبًا بالتفاعل السريع مع نبض الشارع السوسي، عبر تقديم طلب رسمي مستعجل إلى الجهات المعنية لإجراء مباراة “السد” (!!) نهارًا على أرضية ملعب أدرار، مع التأكيد على استيفاء جميع الشروط التنظيمية والأمنية، وفقًا للمعايير نفسها المعتمدة في الملاعب الوطنية الأخرى التي خضعت بدورها لأشغال التهيئة استعدادًا لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا، وفي مقدمتها مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، والملعب الكبير بمراكش.

ولتحويل هذه اللحظة إلى محطة فاصلة في مسار الفريق، يدعو منخرطو حسنية أكادير – الخط الأحمر – جميع مكونات النادي إلى:

توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات،

تغليب المصلحة العليا للفريق،

الدفاع عن حقوق النادي بكل السبل القانونية،

الالتفاف حول المشروع الإصلاحي للداعمين والمساندين الرئيسيين،

المساهمة في تأمين أجواء هادئة ومسؤولة تليق بهذه المحطة الحاسمة.

إن الحضور الجماهيري القوي والمنضبط في مباراتي “السد” (!!)، ليس فقط دليلًا على الوفاء، بل هو رسالة صريحة في وجه كل المحاولات العنصرية، ودرع يحمي النادي من مخططات الإقصاء، وبداية حقيقية نحو عودته إلى مكانه الطبيعي بين كبار الكرة الوطنية، واستعادة جماهيره لكرامتها المجروحة.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى