جوائز الكاف تحت المجهر: هل فقدت مصداقيتها؟
- حسن كرياط//
عاد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) ليتصدر عناوين الجدل مجددًا بعد إعلانه نتائج جوائز أفضل اللاعبين الأفارقة لعام 2024. حيث أثار قرار تتويج النيجيري أديمولا لوكمان بجائزة أفضل لاعب إفريقي موجة غضب وانتقادات واسعة، خاصة من الجماهير المغربية، التي اعتبرت أن نجمها أشرف حكيمي كان الأحق بالجائزة. عادت اتهامات “التحيز” و”غياب الإنصاف” لتلاحق الاتحاد القاري، مما أثار تساؤلات جدية حول مصداقية هذه الجوائز.
- حكيمي يتألق.. والاعتراف غائب
لم يكن ترشيح أشرف حكيمي للجائزة مجرد مجاملة، بل جاء نتيجة لموسم استثنائي قدمه مع باريس سان جيرمان ومنتخب المغرب. أرقام حكيمي وأداؤه في البطولات الكبرى جعلاه من بين أبرز المدافعين على المستوى العالمي خلال 2024. وعلى الرغم من تألق أديمولا لوكمان مع فريقه، إلا أن تأثيره لم يصل إلى حجم ما قدمه حكيمي، الأمر الذي دفع كثيرين للتشكيك في معايير الكاف.
- تاريخ من القرارات المثيرة للجدل
انتقادات الجماهير لا تأتي من فراغ، فهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها الكاف اتهامات بشأن اختياراته. في العام الماضي، أثار الاتحاد استياء الجماهير بتجاهله الحارس المغربي ياسين بونو، الذي قاد إشبيلية إلى التتويج الأوروبي، ومنح الجائزة للمهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين. تراكم مثل هذه القرارات عزز الشعور بعدم الإنصاف لدى الجماهير، وفتح باب التساؤلات حول مصداقية الجوائز.
- الغضب الجماهيري.. رسالة واضحة
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بانتقادات لاذعة للكاف، حيث وصف عشاق اللعبة قرارات الاتحاد بأنها “مسيّسة” و”فاقدة للشفافية”. وحذر العديد من المحللين الرياضيين من أن استمرار مثل هذه الاختيارات المثيرة للجدل قد يؤدي إلى تقويض ثقة الجماهير في الاتحاد الإفريقي، ودعا بعضهم إلى مراجعة المعايير المستخدمة لضمان عدالة أكبر في المستقبل.
- هل يستجيب الكاف للانتقادات؟
يبقى السؤال مفتوحًا: هل يستطيع الكاف استعادة مصداقيته وتجنب الجدل في السنوات المقبلة؟ أم أن مثل هذه القرارات ستظل مثارًا للانتقادات، مما يهدد سمعة واحدة من أهم الجوائز في كرة القدم الإفريقية؟
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News