..” جمهورية ” الفيفا تعترف بمغربية الصحراء
يقع في أقصى الشمال الغربي لإفريقيا ويتمتع بواجهتين ساحليتين تمتدان على طول 3.500 كيلومتر”
بهذه التعابير الجغرافية قدّمت ” دولة” الفيفا المملكة المغربية إلى شعبها المترامي عبر القارّات الخمس بجانب تعابير جمالية أخرى ضمن تقرير تقييمي إيجابي للدول المرشحة لإحتضان بطولة كأس العالم 2030
ويعكس هذا الوصف محددات جغرافيةَ بلدنا البحرية بسواحل ممتدّدة من السعيدية شمالا إلى الگويرة جنوبا، بما في ذلك مياه الصحراء المغربية باعتبارها جزء من السيادة الوطنية..
هو التقرير الذي تفاعل ملايين الملايين من شعوب العالم والمنشور على مستوى المنصات التواصلية الخمس وبأكثر من ست لغات رسمية.. واطلع عليه برلمان هذه الدولة العالمية المشكل بعضو واحد من دول العمور بما فيها الجزائر طبعاً..
جميعهم.. توصّلوا بالرقم الصحيح لمساحة طول سواحلنا وشواطئنا حدّ البصر هناك بمنطقة الگويرة.. ولا أظن أن رئاسة هذه الجمهورية الكروية العالمية أنّها بذلك خالفت القانون الدولي او تطاولت على حق الغير في هذا التوصيف الجغرافي..
لكنّى جدّ متيقّن بأنّ هذا الترويج الخرائطي لبلدنا غير مسبوق خاصّة إذا وقفنا عند هذا التشابه بين كرة القدم والسياسة؛ فإذا كانت هذه الأخيرة هى لعبة الأمم، فكرة القدم هى اللعبة الساحرة بين شعوب العالم وكلاهما يهدفان إلى الترابط والتقارب بين الشعوب مع امتياز جد استثنائي للكرة المستديرة على الموائد الدبلوماسية المستديرة.. باعتبار لغتها الموحدة متّسمة بالشمولية عبر ربوع العالم..
هذا العالم الجماهيري اليوم يعرف ويعترف بأن حدود مملكتنا الشريفة هي ما بعد الگرگرات بعد أن عرف وبشكل مذهل موقعنا الجغرافي وهو يتابع باندهاش ملحمة اسود الأطلس بقطر.. الذين فازوا بحب العالم وأرغموه على ترك كأسه..
واحتراما وتقديرا ً لهذه الدولة الكروية العالمية ولقوّة تأثيرها الأممي تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بإعلان يوم 25 مايو يوما عالميا لكرة القدم.
المصادف للذكرى المئوية لأول بطولة دولية لكرة القدم في التاريخ التي أقيمت في 25 مايو 1924 بباريس حيث شارك في رعاية هذا القرار أكثر من 160 دولة
وبيدباجية اهم ماجاء فيها هي أن :
“كرة القدم هي اللعبة رقم واحد التي يتم لعبها ومتابعتها في أنحاء العالم وبسبب موقعها الذي لا مثيل له في عالم الرياضة، فإن كرة القدم تعد لغة عالمية يتم التحدث بها في أرجاء العالم، وتتجاوز الحواجز الوطنية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية بل هي أرضية مشتركة يلتقي فيها الأفراد من خلفيات مختلفة، في تعزيز للتفاهم والتسامح والاحترام والتضامن المتبادل”.
مؤكد ان ديباجية هذا القرار الأممي وما يحمله من منظومة قيم إنسانية لم/ ولن يصل إلى عصابة العالم الآخر لان.( في آذانهم وقرُُ وهو عليهم عمىً أولئك ينادون من بعيد) الآية..
بدليل أنّهم ما زالوا يناقشون قميص بركان الذي يتقاسم الشهرة مع قميصي يوسف والخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ما زالوا يناقشون عدم شرعية الخريطة المغربية التى زيّنت صدور لاعبي نادينا البركاني.. ما زالوا يتحجّجون وبعنثرية غبيّة تؤكد ان الجزائر وبهذا النظام العسكراتي هو كوكب آخر لا شبيه له.. وحين يصطدم بالواقع وحقائق الأمور يرتفع منسوب الغباء إلى مستويات عليا كما جاء على لسان احد المحللين للتقرير الأخير للفيفا بالقول بأن فوزي لقجع قد اختطف أيضا الفيفا عبر شراء الذمم هناك.. وان انفانتينوا لديه مصالح داخل المغرب مثله مثل رئيس الكاف الحالي.. ووو
ولنفرض جدلاً ان هذا ( التخربيق) صحيح.. ما انتم فاعلون يا نظام الجزائر.. والفيفا كأعلى هيئة قد اعترفت بخريطة بلدنا كما هي في التاريخ والواقع الجغرافي اليوم..
هل سترفضون من جديد معظم أنديتنا المشاركة في المنافسات القارية حالة لقائها مع انديتكم.. ام ستنضبطون لواقع الأمر.. ولا أعتقد.. لان فيه إهانة لدم مليون شهيد.. وبلد مكة الثوار.. ومناصري القضايا العادلة في العالم.. كما فيه تمريغ للنّيف الجزائري أرضاً
ما انتم فاعلون غير الإنسحاب من بطولة الأندية..
من كأس أفريقيا.. من كأس العالم.. فخريطتنا هناك ممتدّة على طول العالم
بل انسحبوا من هذه الدولة واتركوا شعوب هذه المنطقة تتعايش بدون حقد ولا فتن..
فالاعيبكم مكشوفة للعالم.. وشعاراتكم المغلفة لعدائنا الابدي مفضوحة حتّى لجمهورية الفيفا وشعبها العالمي..
انسحبوا ايها الاغبياء… ألا يكفيكم ماضيعتموه من وقت وجهد ومال ومناورات وعرقلة من أجل قطعة أرض رملية توصلكم إلى المحيط الأطلسي خلال كل هذه الفترة التي تعاقب على رأس العصابة 9 رؤساء لم يفلحوا في ذلك شأنهم شأن 8 من رؤساء أركان الجيش، الذين كانوا يتنفسون عقيدة العداء للمغرب، على أمل الثأر من الهزائم العسكرية التي تكبدوها من جيشنا الأبيّ
انسحبوا… أو أن تقبلوا- صاغرين- بهدية عاهل البلاد ملك المغرب المشروطة بأخذ المقاعد الخلفية لقطار المبادرة الملكية الأطلسية قبل انطلاقه قريبا.
لقد ضاع الحلم الذي لن يتحقّق إلا عبر هدية السلطان كما أجداده للشعب الجزائري
أما حلمنا المقبل فهي الصحراء الشرقية.. الذي سيأتي
قد لا يكون اليوم القريب
لكن رسالة جيل لجيل.. ومن عهد إلى عهد
هو تاريخنا..
وذاك الافق المشرق مستقبلنا
يوسف غريب كاتب صحفي
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News