الاقتصاد

جمعية منتجي ومصدري الحوامض تعلن عن تخلي الفلاحين عن ضيعاتهم بسبب الجفاف بإقليم تارودانت

بسبب توالي سنوات الجفاف وتراجع حقينة سد أولوز
“تخلي فلاحي الكردان وأولاد برحيل وأولوز عن ضيعاتهم الفلاحية المنتجة للحوامض،ومطالب بإنجاز محطة ثانية لتحلية البحرللسقي الفلاحي”.

  • عبداللطيف الكامل

في ظل توالي سنوات الجفاف لأكثر من خمس سنوات وتوقف السقي الفلاحي من سد أولوزالمزود الرئيسي للضيعات الفلاحية بمنطقة الكردان التابعة لإقليم تارودانت نظرا لتراجع حقينته،تخلى عدد كبيرمن الفلاحين عن ضيعاتهم الفلاحية المنتجة للحوامض.

وأرجعت جمعية منتجي ومصدري الحوامض هذا التخلي إلى أسباب من بينها نضوب الفرشة المائية وانقطاع سد أولوزعن تزويد ضيعات سبت الكَردان وأولاد برحيل وأولوز بمياه السقي الفلاحي وارتفاع تكلفة الإنتاج.

وبحسب الأرقام المعلن عنها من قبل ذات الجمعية فقد تخلى الفلاحون المنتجون للحوامض بإقليم تارودانت عن نحوأربعة آلاف هكتارمن المساحات المخصصة للحوامض،مما كان لذلك تداعيات سلبية على اليد العاملة حيث تم توقيف العمل بعدة محطات للتلفيف،فضلا عن تقليص الإنتاج بنحو500ألف طن.

هذا وأدت هذه الوضعية الاستثنائية إلى تسريح أكثرمن 650عاملا زراعيا وأفقدتهم حوالي 40ألف يوم عمل مباشر،واضطرت بعض محطات التلفيف إلى جلب الحوامض من مناطق خارج جهة سوس ماسة من شيشاوة وبني ملال والغرب لضمان استدامة العمل نظرا للإلتزامات التي عقدتها مع المستوردين الأجانب.

ونظرا لندرة المياه الجوفية وقلة التساقطات المطرية وتراجع حقينة سد أولوزبسبب توالي سنوات الجفاف،يطالب المهنيون الفلاحون المنتجون والملففون والمصدرون للحوامض من الدولة الإسراع بأنجاز محطة ثانية لتحلية ماء البحر بجانب محطة اشتوكة قصد توفير مياه السقي الفلاحي بهذه المناطق المتضررة بهدف استعادة حياة الإنتاج والعمل بالمئات من الضيعات الفلاحية المختصة في انتاج الحوامض.

ولم يعد الحل الآن يقبل الإنتظار،في ظل التغيرات المناخية القاسية،مما يستدعي إنجازهذه المحطة الثانية لإنقاذ الضيعات الفلاحية المنتجة للحوامض بالكردان وأولابرحيل وهوارة خوفا من أن يتضاعف ثمن هذه المادة في الأسواق المغربية بعد أن يجد الملففون والمصدرون أنفسهم مضطرين إلى جلب الحوامض من خارج المغرب.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى