
جمعية إسراء النسائية تستنكر التصريحات الأخيرة للسيد عبد الإله بنكيران
تلقت جمعية إسراء النسائية ببالغ القلق والاستغراب التصريحات الأخيرة للسيد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الأسبق، والتي اعتبر فيها أن “الزواج أهم للفتاة من التعليم والعمل”، وهي تصريحات تمسّ في العمق حقوق الفتيات والنساء المغربيات، وتكرّس تصورات تقليدية تجاوزها المجتمع المغربي بفضل نضالات طويلة ومسار وطني إصلاحي مستمر.
وإذ نعبر في جمعية إسراء النسائية عن استنكارنا الشديد لهذا الخطاب التراجعي، فإننا نؤكد ما يلي:
1. إن الحق في التعليم والعمل حق دستوري تكفله المواثيق الوطنية والدولية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير إقصائه بخلفيات ثقافية أو دينية.
2. إن تصريحات السيد بنكيران تمثل نكوصاً خطيراً عن التراكمات التي حققتها بلادنا في مجال تمكين النساء، ومساساً صريحاً بكرامة الفتاة المغربية التي ما تزال تكافح، إلى جانب أسرتها ومجتمعها، ضد الفقر والتهميش والعنف والتمييز.
3. نرفض بشدة تسليع الفتيات وتقييد خياراتهن الحياتية بحجة الزواج، في وقت يحتاج فيه المغرب إلى تعبئة كل طاقاته البشرية، رجالاً ونساءً، من أجل التنمية والعدالة والمساواة.
4. إن محاولة استغلال الدين والتقاليد لأغراض سياسية وانتخابوية تُعد استهدافاً خطيراً للمكتسبات الحقوقية، وضرباً لقيم المواطنة التي نصّ عليها دستور 2011.
5. نطالب الحكومة والمؤسسات الدستورية المعنية باتخاذ موقف واضح من مثل هذه التصريحات، التي تشجع على العنف الرمزي ضد النساء، وتُضعف ثقة الفتيات في مستقبلهن.
وختاماً، تدعو جمعية إسراء النسائية كافة مكونات المجتمع المدني، والمؤسسات الوطنية، والمواطنات والمواطنين إلى الوقوف صفًا واحدًا للدفاع عن حق الفتيات في التعليم والعمل والحياة الكريمة، باعتباره السبيل الحقيقي نحو مغرب حديث، عادل ومنفتح.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News