السياسة

جديد إحتقان التعليم : بنموسى يستدعي النقابات للحوار .. وهي تريد ملقاة أخنوش

في مستجد لإحتقان التعليم ومقابل استمرار الإضراب والاحتجاج وجهت وزارة بنموسى، دعوة إلى النقابات التعليمية، من أجل عقد جلسة حوار جديدة، يوم الإثنين المقبل ( 20 نونبر الجاري)، لمناقشة الشلل التام الذي يشهده قطاع  التعليم لأيام عديدة، بسبب هذه الإضرابات والإحتجاجات  للمطالبة بإسقاط النظام الأساسي الجديد.

لكن يبدو أن النقابات التعليمية، أو على الأقل بعضها، غير راضية بتاتا على الطريقة التي تُسير بها الحكومة أزمة التعليم بالمغرب، متهمة إياها بـ ”التملص” على ما تم الإتفاق عليه في وقت سابق.

ففي وقت كانت النقابات التعليمية، تنتظر لقاء ثانيا مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إذا بها تتفاجأ بتلقيها دعوة للجلوس مع شكيب بنموسى بداية الأسبوع المقبل، ما أغضب بعضا من هذه النقابات.

في هذا الصدد، قال ميلود معصد الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، الذراع النقابي لأكبر مركزية نقابية في المغرب (الاتحاد المغربي للشغل)، إن النقابات التعليمية كانت تنتظر لقاء مع رئيس الحكومة، الذي وعدها بالإشراف على الحوار و (قالينا غادي نعيط ليكم).

وكشف معصد،في تصريح إعلامي، أن النقابات تخشى من أن تكرر ”الأخطاء” السابقة التي وقعت فيها مع وزير التربية الوطنية بنموسى، لذلك أصرت الهيئات النقابية التعليمية، على تشكيل لجنة، تحت إشراف أخنوش وبضمانات منه، تضم إلى جانب وزير التربية الوطنية، كل من وزير المالية، وزير الشغل وأيضا وزير الوظيفة العمومية.

وأوضح معصد أن إمكانية مقاطعة اللقاء مع بنموسى ”واردة”، في انتظار ما ستسفر عنه  مشاورات الكتاب العامين للنقابات التعليمية حول الموضوع، وسيتم اتخاذ قرار في هذا الصدد، و”حنا تنشوفو حيث ما بغيناش تنسماو عاود كحركة نقابية أننا قاطعنا الحوار”.

في سياق متصل، أثارت تصريحات وهبي، غضبا عارما لدى النقابات التعليمية، متهمة إياه بالمساهمة في تأجيج الأوضاع داخل القطاع التعليمي، وقال معصد في هذا الصدد، إنها (أي النقابات)، ستحتج بقوة لدى الحكومة جراء ”القذف” الذي طالها من قبل وزير العدل عبد اللطيف وهبي.

وأكد المتحدث أن وهبي قام بتأجيج الأوضاع، وخاطبه بغضب” تتقول لينا نخدمو معك.. شكون أنت اللي نخدمو معك وتتقول الدولة مال الدولة ديالك شكون حنا؟ هادي بلادنا هادي”، داعيا  إلى الكف عن تعليق شماعة الفشل في النقابات التعليمية، وتبخيسها والضرب في العمل النقابي، يؤكد معصد.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى