تيفلت: إطلاق سلسلة من اللقاءات التشاركية من أجل الحوار الديمقراطي حول ” الهيئات الاستشارية للجماعات الترابية “..
نظمت جمعية مبادرات للتنمية، يومه الأحد 22 دجنبر 2024 ، لقاءا تفاعليا بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمدينة تيفلت، وذلك في إطار مشروعها الجديد : “الهيئات الاستشارية للجماعات الترابية ”، والذي يهدف إلى تعزيز آليات الديمقراطية التشاركية والنهوض بالمشاركة المواطنة. ويأتي المشروع بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان و المجتمع المدني .
و يستهدف هذا المشروع حوالي 26 مشاركًا من بين الشابات و الشباب و النساء وممثلي فعاليات المجتمع المدني و بعض المنتخبين والهيئات الاستشارية.
وتم خلال اللقاء توزيع ملفات توعوية على الحاضرين، تضمنت منشورات حول آليات التشاركية من أجل الحوار الديمقراطي، وكذا أدواته التطبيقية، مثل العرائض والآراء الاستشارية، إضافة إلى مقتطفات من الدستور.
وافتتح اللقاء بالاستماع النشيد الوطني المغربي ، و في البداية ألقى الكلمة الترحيبية السيد : ” موراد يوسفي ” ، رئيس الجمعية مبادرات للتنمية بتيفلت ، حيث أشاد بدعم الوزارة الوصية منحها هذه الثقة من خلق السهر على لتنفيذ هذا المشروع المندرج في ” الديمقراطية التشاركية ” .
وقد تميز هذا اللقاء بتأطير علمي كبير من قبل الأستاذ و المؤطر ” سفيان السعودي ” و هو خبير و باحث في الدراسات السياسية و المؤسساتية بجامعة محمد الخامس بالرباط ، وفي تدخل اخر عبر السيد معاذ الركيبي في كلمة له على أن فضاء ذاكرة التاريخية يبقى مفتوحا في وجه كل فعاليات المجتمع المدني لمواكبة كافة برامجها الجمعوية ، إلى جانب وازن للعنصر النسوي، وهم النساء مدينة تيفلت من مختلف الأوساط استاذات و محاسبات و طالبات باحثات وغيرهن.
وحضر اللقاء أيضا مستشار جماعي سابق، الذي أكد على أهمية الموضوع، مشددًا على دور المجالس بالجماعات الترابية في التفاعل مع إحداث الهيئات الاستشارية للجماعات الترابية و كذا استجابة لتطلعات المواطنات والمواطنين وتكييف برامجها مع مختلف البرامج التي تهم المواطن .
كما أدار الخبير والباحث : ” سفيان السعودي ” تأطير الورشة ، والذي قدم من خلالها عرضًا تفصيليا انطلاقا من الاطار المفاهيمي لكل كلمة او جملة مع تبسيط في شرح كل طرق الممكنة لإحداث الهيئات الاستشارية بالجماعات الترابية ( الجهات – العمالات و الأقاليم – الجماعات ) طبقا لما هو منصوص عليه في القانون لإحداث الهيئات الاستشارية ، مع احترام كل ضوابط المعمول بها ، مما تجعل المجتمع أكثر تحقيقا للديمقراطية التشاركية.
و في ختام هذا النشاط تم توزيع المشاركين والمشاركات على ورشات عمل باستخدام منهجية على شكل تطيبقات “ الهيئات الاستشارية بالجماعات الترابية”، حيث ناقش المشاركون فيها كل سبل الأساسية التي ترتكز عليها كل أدوار والمهام الرئيسية للهيئات الاستشارية.
قدمت المجموعة الأولى عرضها بشكل دقيق وتفصيلي و مع احترام كل ضوابط المتعارف عليها ، و في اتجاه اخر قدمت المجموعة الثانية عرضها من خلال استحضار العناصر الأساسية للوقوف على اختصاصات و الأدوار وكذا طرق إحداث الهيئات الاستشارية ، محترمة الشروط الشكلية والموضوعية المطلوبة ، كما قدمت آراء المشاركين من خلال فتح باب النقاش بين مختلف المشاركين مع مؤطريهم.
وفي نهاية اللقاء، تم توزيع شواهد تقديرية على المشاركات والمشاركين مع اخذ صور تذكارية رفقة كل الأطر المساهمة في إنجاز هذا البرنامح الهام سواء من قريب أو من بعيد
يأتي هذا المشروع في إطار الورشة الثالثة ضمن برنامج “لقاءات تشاركية من أجل الحوار الديمقراطي ” الهيئات الاستشارية بالجماعات الترابية ” من خلال وضع رؤية شمولية تستهدف إلى خلق وتعزيز المشاركة المواطنة وترسيخ ثقافة الديمقراطية التشاركية، مع التأكيد على دور فعاليات المجتمع المدني كشريك أساسي في بلورة السياسات العمومية الترابية .
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News