
تيزنيت : 9 اتفاقيات جديدة لتعزيز وتنمية قطاع الصناعة التقليدية..
في إطار برنامج متكامل ومندمج لتطوير قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أعلن لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن توقيع تسع اتفاقيات شراكة مهمة بإقليم تزنيت، بشراكة مع مختلف الفاعلين الحكوميين والمؤسساتيين والمجتمع المدني، وذلك بهدف تعزيز تموقع هذا القطاع ضمن الدينامية التنموية المحلية والجهوية.
وأبرزت كتابة الدولة أن أولى هذه الاتفاقيات تتمثل في اتفاقية إطار تهم تطوير منظومة الحلي والمجوهرات، ووقّعت مع مجموعة من الشركاء من ضمنهم الوزارة المكلفة بالميزانية، وزارة الصناعة والتجارة، وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، الوزارة المكلفة بالاستثمار، إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، جامعة غرف الصناعة التقليدية، وفيدرالية مقاولات الصناعة التقليدية. وتروم هذه الاتفاقية إحداث دينامية جديدة لتثمين قطاع الحلي والمجوهرات كرافعة اقتصادية وثقافية متميزة.
كما تم التوقيع على اتفاقية شراكة لتنمية وإنعاش الاقتصاد الاجتماعي بجماعة سيدي بو عبدلي، تهدف إلى إنشاء وتجهيز فضاء لعرض وتسويق منتجات الصناعة التقليدية والمنتجات المحلية، في خطوة لتثمين المنتوجات وتحسين مداخيل الفاعلين المحليين، وتعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للفئات المستفيدة.
وفي السياق ذاته، تم توقيع اتفاقية لإحداث وتجهيز منطقة حرف وخدمات بجماعة أربعاء الساحل، على مساحة تصل إلى 1000 متر مربع، ستضم 25 محلاً موجهة للحرفيين في مجالات النجارة، الحدادة، نجارة الألمنيوم، وغيرها من الأنشطة الخدماتية، بهدف توفير فضاء مهني منظم ومجهز يضمن استقرار الحرفيين وتطوير نشاطهم.
كما تم توقيع اتفاقية شراكة لتأهيل سوق الصناعة التقليدية بجماعة تافراوت، وتشمل أشغال ترميم 15 محلاً للعرض والبيع، وتجهيز الفضاءات المشتركة والمرافق الصحية، وربط السوق بشبكات الماء والكهرباء والتطهير السائل، في إطار تحسين البنية التحتية وتوفير بيئة تجارية محفزة للصناع التقليديين.
وفي الجماعة نفسها، تم التوقيع على اتفاقية أخرى لإحداث وتجهيز فضاء مخصص لعرض وبيع منتوجات الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، لتكون بمثابة نقطة جذب إضافية للسياح، وتحقيق التكامل مع المؤهلات السياحية التي تزخر بها المنطقة، خاصة وأن تافراوت تعتبر من المناطق الخلفية السياحية لمدينة أكادير.
وتعززت هذه الدينامية باتفاقية شراكة مع جماعة أملن، تهم إنجاز مشاريع متنوعة تشمل إحداث وتجهيز فضاء لعرض المنتوجات التقليدية، وتجهيز مركزين للتمكين الحرفي لفائدة النساء بدواوير أسكين وإغالن، وتنظيم معارض سنوية بالتزامن مع مهرجانات محلية كـ”مهرجان تيفاوين” و”مهرجان اللوز”، ما يعكس انفتاح القطاع على العمل الثقافي والسياحي في الوقت نفسه.
ومن المشاريع المتميزة كذلك، اتفاقية خاصة بدار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمركز الحاج محمد بوركوز بتيزنيت، حيث سيتم إحداث فضاء قار ومجهز لعرض وترويج منتجات التعاونيات المحلية ضمن مشروع تنموي متكامل يهدف إلى تمكين الفاعلين من الاندماج المستدام في الاقتصاد، وتحقيق العدالة الاجتماعية عبر دعم مشاريع ذات أثر مباشر على الفئات الهشة.
وتكريسًا للشراكة مع المجتمع المدني، تم توقيع عدة اتفاقيات دعم وتعاون مع جمعيات محلية بجهة سوس-ماسة، ما يعكس المقاربة التشاركية التي تنهجها كتابة الدولة في بلورة وتنفيذ مشاريعها الميدانية.
أما الاتفاقيتان الأخيرتان فهما ملحقان تعديليان، الأول يهم تعديل المادة الثالثة من اتفاقية إنجاز مجمع للصناعة التقليدية بجماعة أنزي، فيما يتعلق بتنظيم العمليات المالية وتوزيع الأدوار بين المتدخلين، والثاني يخص مشروع المركب الحرفي للفخارة بمدينة تزنيت، حيث تم إدخال تعديلات تقنية وإدارية جديدة لتسريع وتيرة الأشغال واستكمال مراحل البناء والتجهيز النهائي للمشروع.
وتندرج هذه الاتفاقيات ضمن رؤية استراتيجية ترتكز على تنمية القدرات المحلية، وتمكين الحرفيين من فضاءات مهنية حديثة، وربط الصناعة التقليدية بالسياحة والاقتصاد التضامني، بما يعزز مساهمتها في خلق فرص الشغل، وتحسين الدخل، وإحياء التراث الثقافي المحلي.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News