تيزنيت تستضيف د.عبد الخالق كلاب وكتابه ” أوثان السلفية التاريخية” في ليلة رمصانية ثقافية

احتضنت الخزانة الوسائطية محمد المختار السوسي بالمشوار وسط المدينة السلطانية تبزنيت لقاء، برمزية الفضاء الفكري والتاريخي، وفي ليلة رمضانية باردة طقسا ودافئة ثقافيا وعلميا، يوم أمس الثلاثاء 18 مارس 2025، احتضنت لقاء لتقديم وقراءة وتوقيع كتاب الدكتور عبد الخالق كلاب ” أوثان السلفية التاريخية” مع حضور متميز من أبناء المدينة العاشقة للفعل الثقافي والإعلامي، والنقاش الفكري الهادف إلى الأفضل.

اللقاء من تنظيم جماعة تيزنيت ومجلة نبض المجمع، افتتحه عبد الله غازي  رئيس  الجماعة بكلمة مقتضبة حول اهمية انفتاح مدينة تيزنيت على الثقافة وعلى أهمية نقاش تاريخ المغرب باعتبار الموضوع ذات راهنية وباعتبار الكتاب وصاحبه، مجهود فكري لخلخلة عدد من القضايا لإعادة كتابة تاريخ المغرب بمركزية وطنية مغربية.

الحسن باكريم، مدير مجلة نبض المجتمع ، في كلمة بالمناسبة، أكد على أهمية طرح قضايا ثقافية ذات صلة بتاريخ المغرب، باعتبار الثقافة رافعة أيضا للتنمية وباعتبار كتاب الدكتور عبد الخالق  كلاب مساهمة جادة في إطار عدد من القضايا المرتبطة بتاريخ المغرب، والتي إلى الأمس القريب كانت طابو ، والمسكوت عنه، وأصبحت اليوم مع اجتهادات  الكاتب شأنا عاما متداولا  في مواقع التواصل الاجتماعي، وكان الحضور المتميز في اللقاء إشارة دالة على تعطش العديد من المواطنين للاطلاع على الموضوع والمشاركة في نقاشه. ولاثارة مضامين الكتاب طرح المتحدث باكريم على ع. الخالق كلاب عدد من الاسئلة حول قضايا واردة في مؤلفه وسياقات طرحها اليوم لتصحيح تاريخ المغرب.

الدكتور عبد الخالق كلاب ، وفي تقديم لكتابة ومحاولة الاجابة على القضايا التي اشتغل عليها مند مدة،  وأهمية مشروعه الفكري، ووقف بشكل دقيقة وبوضوحه الموفق  وبكلامه المتدفق بكلنة مغربية مراكشية ، قال أن الكتاب جاء في سياقة اعادة كتابة تاريخ المغرب بمركزية وطنية مغربية، بعيدا عن أوثان السلفية التاريخية، التي كتبها الاجانب واعتقدها المغاربة انها حقيقة تاريخية، وهكذا أكد أن تاريخ المغرب له خصوصية وتميز حضاري ولابد ان نخرجه من عدد من “الروايات”  التي جعلت الغير أبطالا وجعلت المغاربة (الموريون) مجرد تابعين وخاضعين لا أصول لهم ولا تاريخ لهم . وتحدث كلاب عن التحقيب التاريخي  المطلوب لفهم مسار تاريخ المغاربة كما تحدث عن من نكون كمغاربة، وعلاقة المغرب بالمشرق، وبالغزوات وقوة المغاربة في مواجهتها، وعظمة الممالك الأمازيغية والامارات المغربية والامبراطريات العظيمة والخالدة في التاريخ الحقيقي للمملكة.

اختتم اللقاء بتوقيع الكتاب من طرف مؤلفه عبدالخالق كلاب لعدد من الحاضرين الذين اقبلوا على اقتنائه شغفا للاطلاع على تفاصيل ما تضمنه من قضايا يمكن اعتبارها ثورة تحديثية في تاريخ المغرب ..

بقلم الحسن باكريم