توصيات منظمة تامينوت فرع انزكان بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسه

احتفل فرع انزكان لمنظمة تامينوت بالذكرى الثلاثين لتأسيسه (1993-2023) من خلال برنامج ثقافي وفني وترفيهي متنوع افتتحه يوم 20 أبريل 2024، المصادف لذكرى الربيع الأمازيغي، بندوة فكرية لمناقشة واقع وممكنات الحركة الأمازيغية بالمغرب احتضنتها قاعة الحسين قرير بمقر جماعة انزكان. وبعد تنويه الجميع بالتجربة المتفردة كما ونوعا لفرع انزكان وقدرته على الاستمرار لثلاثة عقود، وبعد تعميق النقاش حول واقع وآفاق الحركة الأمازيغية بالمغرب من خلال مداخلات الأساتذة المحاضرين وتفاعل الجمهور الغفير، خلص النقاش إلى التوصيات التالية :

– اتفق الجميع على أن الاعتراف الدستوري بالأمازيغية لغة رسمية في دستور 2011، على أهميته السياسية والقانونية والحقوقية، اعتراف موقوف التنفيذ، لغياب آثاره في الواقع اليومي للأمازيغية، وانعدام مؤشرات لإمكانية احترام الدولة المغربية لالتزاماتها بالآجال المحددة في القانون التنظيمي 26-16 الخاص بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.

-اقتناع الجميع بالحاجة لإطار تنسيقي وطني للجمعيات العاملة في مجال اللغة والثقافة الأمازيغية، بناء على وثيقة مرجعية تعكس السياق الحالي والتطورات التي عرفتها القضية الأمازيغية، وتحدد الأهداف والغايات المراد تحقيقها على المستوى القريب والمتوسط والبعيد. كما ظهرت الحاجة لمرصد وطني لتتبع وتقييم مدى تنفيذ الدولة المغربية لالتزاماتها بخصوص الأمازيغية. واتفق الجميع أيضا على ضرورة عقد مؤتمر وطني للفعاليات العاملة في مجال الأمازيغية لتقريب الرؤى وتحديد الأهداف.

-الحاجة لمشاركة فعالة وقوية للحركة الأمازيغية في النقاش العمومي بخصوص كل القضايا المجتمعية، والدخول في تحالفات مع الحركات الاحتجاجية ذات القضايا والتوجهات المشتركة خاصة كل ما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان (الحركة النسائية، الحركة الحقوقية، المطالب المتعلقة بالأرض،…).

-ضرورة حضور ممثلين عن المطالب الأمازيغية في كل المؤسسات العمومية،(المجلس الأعلى للتعليم، لجنة مراجعة المناهج،…) لأن الموضوع عرضاني ويخترق جميع المجالات. 

– أهمية دور الأسرة في الحفاظ على اللغة الأمازيغية ونشر الوعي بذلك  في انتظار أن تتحمل المؤسسات العمومية دورها في نقل اللغة الأمازيغية للأجيال المقبلة.

-دعوة الجمعيات الثقافية الأمازيغية، إلى جانب دورها الاحتجاجي والمطلبي، إلى الاهتمام بتأطير المواطنين والعمل على تشجيع الإنتاج الثقافي الأمازيغي في كل المجالات، وإعطاء اهتمام خاص للمرأة والطفل. 

-دعوة الجميع لجعل ملف تدريس اللغة الأمازيغية في قلب اهتمامات الحركة الأمازيغية وموضوع إجماع كل مكوناتها لإرغام الدولة على إنجاح هذا الورش الحيوي الذي يرتبط به مستقبل اللغة الأمازيغية، والشيء نفسه لحضور الأمازيغية في مختلف وسائل الإعلام والتواصل، على أمل إخراج اللغة الأمازيغية من اللائحة الدولية للغات المهددة بالانقراض.