
تندوف تحت النار: جرائم الجيش الجزائري وتواطؤ البوليساريو في صمت دولي مريب..
- بقلم: حسن كرياط//
في ظل الصمت الدولي المطبق، يواصل الجيش الجزائري ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بحق المحتجزين في مخيمات تندوف، حيث يُقدم منذ سنوات على تنفيذ عمليات قتل مروعة، إما رمياً بالرصاص أو حرقاً، دون أي محاسبة أو مساءلة قانونية للعسكريين المتورطين في هذه الجرائم.
هذه العمليات، التي باتت تتكرر بشكل مقلق، تُمارس بدم بارد أمام أنظار قيادة مليشيات “البوليساريو”، في ظل غياب تام لأي رد فعل من أشخاص يزعمون الدفاع عن حقوق الإنسان في المنطقة، والذين انكشفت حقيقتهم الارتزاقية وارتباطاتهم الواضحة بالمخابرات العسكرية الجزائرية.
وفي هذا السياق، عبّر المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية عن إدانته الشديدة لهذه الانتهاكات الجسيمة، معتبراً أن ما يحدث جريمة ضد الإنسانية تجري تحت أعين المجتمع الدولي، الذي يكتفي بدور المتفرج، دون أن تحرك المنظمات الإقليمية والدولية المختصة بحقوق الإنسان ساكناً.
ويؤكد المرصد أن مساعيه الرامية إلى تصنيف “البوليساريو” كتنظيم إرهابي، والتي ينفذها بشراكة مع عدد من مراكز الأبحاث والدراسات الوطنية، ليست وليدة اللحظة، بل تستند إلى تحليل معمق لمجريات النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
فمطلب التصنيف أصبح اليوم ضرورة ملحة، تفرضها المعطيات الميدانية، وتدعمها التحولات الجيوسياسية العالمية التي باتت تُظهر تفهماً متزايداً لهذه المقاربة.
ويجدد المرصد تأكيده على عزمه القوي على تحويل هذا التوجه إلى قضية وطنية ودولية مطروحة بجدية، من خلال تنسيق متواصل مع الشركاء، والعمل الميداني الهادف إلى فضح الانتهاكات وإبراز الطابع الإجرامي لمليشيات البوليساريو.
ويرى المرصد أن تصنيف هذه الجماعة كتنظيم إرهابي يُعد الخيار الواقعي الوحيد الكفيل بوضع حد لمعاناة الآلاف من المحتجزين، وطي صفحة مخيمات تندوف إلى غير رجعة.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News