
تكريم شباب سوس ماسة في حفل جائزة الجيل المتضامن: روح التعاون في المستقبل..
شهدت العاصمة المغربية الرباط حفل تتويج الفائزين في النسخة الخامسة من الجائزة الوطنية “الجيل المتضامن”، التي نظمتها كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تحت رئاسة السيد لحسن السعدي، كاتب الدولة، وبحضور عدد من الشخصيات البارزة في المجال، من بينهم السيدة المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون، بالإضافة إلى ممثلين عن الشركاء والداعمين، فضلًا عن التعاونيات الفائزة.
هذا الحدث الوطني، الذي يعكس التزام المملكة بتشجيع المبادرات الشبابية وتعزيز روح التضامن، جاء ليكرم تلك المشاريع الشبابية التي تساهم في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بمشاركة واسعة من مختلف الفاعلين المحليين والدوليين.
وقد تمثلت أبرز لحظات هذا الحفل في مشاركة السيد حسن مرزوقي، نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي مثل الجهة في هذا اللقاء الهام. وفي تصريحه، أكد السيد مرزوقي على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين جهة سوس ماسة وكتابة الدولة ومكتب تنمية التعاون، وكذلك على دور هذه الجائزة في تحفيز التعاونيات الشبابية المتميزة من خلال تقديم منح مالية تشجيعية. وصرح قائلاً: “جهة سوس ماسة تواصل دعم مشاريع الشباب المبدع، وتحرص على المساهمة الفعّالة في مسار التنمية المستدامة عبر شراكات استراتيجية”.
التعاونيات الفائزة: رياح التغيير من سوس ماسة
من بين التعاونيات الفائزة في هذه النسخة، تميزت كل من تعاونية باني ميديا من إقليم طاطا، والتي قدمت مشروعًا مبتكرًا بعنوان “Oasis Innovate”، وهو مشروع يهدف إلى تمكين الإنتاج المحلي وتسويق المنتجات المجالية باستخدام التقنيات الرقمية. هذا المشروع يعكس الابتكار في تسويق المنتجات المحلية ويسهم في إبراز ملامح التراث المحلي بطريقة عصرية.
أما تعاونية طموح البادية من إقليم تارودانت، فقد فازت بمشروعها الفريد “خل العسل”، الذي يندرج ضمن سلسلة تثمين المنتوجات الفلاحية المحلية. هذا المشروع يعكس كيف يمكن للتعاونيات الشبابية أن تسهم في تعزيز المنتجات المحلية ودعم الاقتصاد القروي، مع التركيز على تقديم منتج طبيعي وعضوي يلقى رواجًا في الأسواق.
الاختيار النهائي للتعاونيات الفائزة مرّ عبر عدة مراحل دقيقة من التقييم، بدأت بدعوة الفئات المستهدفة للتقديم، وتلتها عملية فرز أولي للملفات المستوفية للشروط. بعدها، قامت لجنة التتبع والتقييم، برئاسة السيد والي جهة سوس ماسة أو من ينوب عنه، بعقد اجتماعات استماع للمشاريع، حيث تم تقييم جدّتها وابتكارها، مما مكن اللجنة من اختيار المشروعين الفائزين.
ويؤكد هذا الحدث على الدور الكبير الذي تلعبه جهات المملكة في دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ويُظهر كيف يمكن للمؤسسات الحكومية والمحلية أن تتعاون لدفع الابتكار والتنمية المستدامة. كما يشير إلى أهمية تضافر الجهود بين مختلف الفاعلين المؤسساتيين والمهنيين لتحقيق الأهداف التنموية على مستوى المملكة.
في ختام الحفل، شدّد المشاركون على أهمية مثل هذه الجوائز التي لا تقتصر فقط على الاعتراف بالمشاريع المتميزة، بل تُساهم أيضًا في تحفيز المزيد من المبادرات الشبابية الهادفة، بما يحقق التنمية المحلية ويساهم في بناء مجتمع أكثر تضامنًا وابتكارًا.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News