الثقافة

تكريم المخرج والسيناريست عباس فراق في لقاء فني بأكَادير.

  • عبداللطيف الكامل

على هامش عرض فيلم”لو كان إطيحو الحيوط”بسينما صحراء بحي تالبرجت بأكادير،قام النادي السينمائي نورالدين الصايل بتكريم احد الوجوه البارزة في المسرح المغربي المخرج والسيناريست”عباس فراق”نظرا لما قدمه للفنون المغربية عموما،واعترافا لما أسداه في مسيرته الفنية للمسرح المغربي سواء بسوس أوبمراكش خاصة أنه يتجاوز محنة صحية في الآونة الأخيرة.

وقد تم التكريم لهذا الهرم المسرحي في بداية افتتاح أيام الفيلم المغربي في دورته الثانية بسينما الصحراء بأكادير،حيث وقف الحاضرون إجلالا للمحتفى به،وتقديرا لمسيرته الفنية الغنية،وكما تفضلت عضوة النادي(كوثر)بقراءة كلمة في حقه كان قد أرسلها للنادي أحمد سيجلماسي أحد أصدقائه والتي جاء فيها ما يلي:

“الأستاذ عباس فراق من الوجوه المسرحية والتلفزيونية والسينمائية المغربية المعروفة، خصوصا بمدينتي مراكش وأكادير، فقد راكم تجربة معتبرة تجاوزت نصف قرن من الزمن في مجالات التشخيص وكتابة السيناريو والإنتاج والإخراج والنضال السياسي والحقوقي”.

وذكرت ذات الكلمة أن”مسيرته الفنية انطلقت منذ سنة 1965 بمراكش،مسقط رأسه،داخل مسرح الهواة مع جمعية شبيبة الحمراء وفرقة الأطلس،التي مرمنها ممثلون أصبحوا كبارا فيما بعد من عيار محمد حسن الجندي وعبد الله العمراني وأحمد العماري وزوجته مليكة العماري…”

مشيرة إلى أن”ذلك قبل أن يؤسس فرقة المسرح الطلائعي التي أنجز من خلالها العديد من المسرحيات”.

وأضافت أنه”انتقل أيضا إلى المجال السمعي البصري وشخص أدوارا مختلفة في بعض الأعمال التلفزيونية من قبيل مسلسل”أبواب النافذة”(1998) لمصطفى فاكر وفيلم”إبن الثلج”(2002)لمحمد الغرملي ومسلسلي”صقر قريش”(2002)،وملوك الطوائف للمخرج السوري الراحل حاتم علي (2005).

كما كتب عباس فراق سيناريو فيلم”العباسية”من إخراج خالد الإبراهيمي وكتب وأخرج بعض الأفلام التلفزيونية وشارك في تشخيص بعض أدوارها،من بينها”جذورالأركان” و”بزداز”و”رجال تحت الأرض”،وشارك أيضا كممثل في بعض الأفلام السينمائية المغربية والأجنبية.

وكتب عباس فراق في فن المسرح عدة مسرحيات من بينها على سبيل المثال لا الحصر: مسرحية “عصرالمتناقضات”،ومسرحية “ثرثرة في المقبرة”،ومسرحية”المحطة”.

تكريم عباس فراق
تكريم عباس فراق

هذا وتجدرالإشارة أيضا إلى أن الأستاذ عباس فراق سبق له أن اعتقل بسبب نضالاته السياسية والحقوقية في سنوات الرصاص وتم الإفراج عنه بعفوملكي،كما قضى ما يناهز ثلاثة عقود من الزمان بمدينة أكَادير،بحكم اشتغاله بها موظفا بالمكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لسوس ماسة.

كما تم تكريم عباس فراق من طرف النادي بحضو ممثلين عن الجماعة الترابية لأكادير، وحيث سلمه النادي بورتريها أعده الفنان محمد أوسحاق وباقة ورد،وذلك قبل أن يتابع الجمهور بقاعة سينما صحراء بأكادير، الفيلم الاول من أيام الفيلم المغربي “لو كان يطيحو الحيوط” لحكيم بلعباس.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى