السياسة

تجديد فرع النقابة الوطنية للصحافة الوطنية ومهن الإعلام بسطات وبرشيد

احتضن الاتحاد المحلي للاتحاد المغربي للشغل، لنقابات سطات، صبيحة يوم السبت 30 نونبر 2024، لقاء تنظيميا لتجديد هياكل الفرع الإقليمي لسطات برشيد للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الاعلام، التابعة للجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال (الاتحاد المغربي للشغل)، تحت شعار: “جميعًا من أجل بناء إعلام وطني قوي للترافع الحقيقي والديمقراطي على قضايا التنظيم الذاتي للمهنة وتوسيع المشاركة في القرارات المصيرية”.

وقد شارك في اللقاء الكاتب الوطني للنقابة توفيق ناديري والمنسق الوطني عز الدين بورقادي وحضره ثلة من ممثلي المنابر الإعلامية بمدينتي سطات وبرشيد إلى جانب الكاتب العام للاتحاد المحلي لنقابات سطات الأخ عبد المجيد ضريفي.

وكانت هذه المناسبة شرطا للتذكير بالمواقف المبدئية والثابتة للجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام.

وفي هذا السياق ذكر الرفيق ناديري الحاضرين، بالترافعات التي خاضتها الجامعة والنقابة الوطنية، منذ انتهاء الفترة الانتدابية لأعضاء المجلس الوطني للصحافة، بالدعوة لإجراء انتخابات مهنية حرة ونزيهة، وامتد هذا النقاش إلى غرفة المستشارين من خلال الفريق النيابي للاتحاد المغربي للشغل.

وبتعيين لجنة مؤقتة لتدبير شؤون الصحافة والنشر، دخلنا في مرحلة تعمها الضبابية، وأضرت بالمكاسب الوطنية التي تم تسجيلها في مراحل سابقة.

واعتبر أن هذه الخيارات الحكومية اليوم، تشكل نشازا ومفارقات قوية في توجهات الدولة التي تسعى إلى التمثيل الديمقراطي لكافة النقابات في المؤسسات الوطنية..

تجديد فرع النقابة الوطنية للصحافة الوطنية ومهن الإعلام بسطات وبرشيد - AgadirToday

وأكد أننا اليوم نعيش وضعا غريبا زاد من حدة الصراع، وراكم العديد من المشاكل والحواجز التي كنا في غنى عنها، لاستمرار التطور الطبيعي لمشهدنا الإعلامي وما بات يحكمه من تشنجات وصراعات في قضايا تسليم البطائق المهنية، وتعطيل الأداء الإعلامي لأن يلعب أدواره الطلائعية في المسار الديمقراطي العام للمملكة. والتكتم عن المعلومات بالتصريح عمن حصل على البطائق المهنية.

واليوم نفاجأ باستغراب شديد، داخل النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام، بإقدام الحكومة على نشر القرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 2345.24، صادر في 2 جمادى الأولى 1446 (5 نوفمبر 2024) بتحديد أسقف دعم التسيير ودعم الاستثمار لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع ونسب احتسابهما وكيفيات توزيعهما وطرق صرفهما.. مع نشره بالجريدة الرسمية.

وهو القرار الذي في جوهره، مناف لكل المضامين والتوجهات الاجتماعية للمملكة من حيث أنه لم يراع أوضاع الهشاشة، التي تصيب المقاولات الصحافية الصغرى، وشحة مصادر تمويلها وبالتالي يعمل على إعدامها. ويعصف باستقرارها ومشاركتها الوطنية في الحقل الإعلامي للمملكة.

ومن الحيف والإجحاف أن يتم تغيب هذا المعطى في مقاربة الحكومة اليوم، لجزء هام من المقاولات الصغرى وتوجيه الدعم الوطني من المالية العمومية للبعض دون البعض الآخر، ومن دون شك ستكون له تداعيات خطيرة على فرص العمل التي توفرها المقاولة الصحفية الصغيرة، ويعمل على تشريد مواردها البشرية.

وطالب باعتماد إقرار جهوي وبمعاير ملائمة لأوضاع للمقاولات الجهوية والمحلية، تأخذ بعين الاعتبار المعطيات الاقتصادية والاجتماعية في كل جهة، وتنسجم مع توجهات المملكة فيما يتعلق بالجهوية الموسعة.

وفي ختام هذا اللقاء تمت تزكية “بوشعيب النجار” كاتبا إقليما لسطات وبرشيد، خلفا لفؤاد الجعيدي الذي قاد مرحلة التأسيس منذ شهر يوليوز 2021.

هذا التجديد الذي يراهن على الانفتاح على طاقات شابة ومن مختلف المشارب، ويعمل على توحيد صفوف نساء ورجال الإعلام بكل من سطات وبرشيد وتقوية التنظيم، في أفق المشاركة الواسعة لمواجهة التحديات المستقبلية، والمساهمة في الحد من الاختلالات المجالية.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى