المغرب اليوم

تامونت للحريات: “الاحتلالي الهوياتي للمغرب والمغاربة يعري عن نفسه”..

توصل الموقع من المكتب السياسي لمشروع حزب تامونت للحريات بالرباط ببيان بخصوص الأمازيغية لغة أجنبية لمدرسة فهد العليا للترجمة.. لأهميته ننشره كاملا تعميما لفائدته.

الاحتلالي الهوياتي للمغرب والمغاربة يعري عن نفسه.

“أعلنت، مدرسة فهد العليا للترجمة، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، بكل وقاحة احتلالية هوياتية، عن تنظيم مبارة للالتحاق بمسالكها، ومن ضمنها مسلك الترجة عربية-امازيغية- فرنسية، موضحة في ملحق لمذكرتها، ان الترجمة تتم الى اللغات الاجنبية التي حددتها في الامازيغية والفرنسية والإنجليزية والالمانية والاسبانية.

وحيث إن المدرسة المعنية مؤسسة عمومية مغربية بمدينة طنجة، توجد تحت المسؤولية والاشراف الاداري لجامعة مغربية بنفس المدينة، ووزارة التعليم العالي، وحكومة الدولة المغربية، التي تم تمرير هذا الإعلان باسمها، في مذكرتها، (المملكة المغربية، وزارة التعليم العالي، جامعة عبد المالك السعدي، مدرسة فهد العليا للترجمة).

وحيث ان الاعلان المذكور، الذي اعتبر الامازيغية وبالتالي الامازيغ، أجانب فوق ارضهم، إعلان احتلالي هوياتي، يضرب في العمق كل من:
☆ مقتضيات دستور المغرب، الذي ينص على رسمية اللغة الامازيغية.
☆ الطابع الوطني للغة الامازيغية، من حيث واقعها، اللسني والتاريخي والطبونومي والأركيولوجي والاجتماعي وتجاوزا الجيني.
☆ الشعور الهوياتي والوطني الوجودي لكافة المغاربة، الذي تم استفزازه وخيانه.
☆ الهوية الجماعية الحقة للمغرب والمغاربة، التي تعتبر اللغة الامازيغية اهم اسسها الوجودية باعتبارها طبونومية الارض، والتي تطاول عليها الاعلان واعتبرها لغة اجنبية فوق ارضها.

وحيث ان اعتبار اللغة الامازيغية لغة اجنبية، من قبل مؤسسة عمومية تابعة لمرفق عمومي، يشكل مساس خطير بسيادة واستقلالية المغرب وهويته الحقة.

من جهة اخرى، أعلن الاساتذة المغاربة المستلبين، من طرف الاديولوجيات المحتلة للبنيات الفكرية للمغاربة، المنضوون في المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي العروبية جدا، بالمدرسة المعنية، في بيان لهم بهذا الخصوص، ضمنوه بكل وقاحة احتلالية ايضا، دعوتهم لإدارة المدرسة، لفتح شعبة اللغة العربية، دون الدعوة لفتح شعبة اللغة الامازيغية، كما بلغ بهم الامر، حد تجديد رفضهم لمسلك ترجمة عربية- امازيغية- فرنسية، في المدرسة المعنية، وكان الدستور غير ملزمين به.

وتبعا لذلك، فإننا في تامونت للحريات نعلن ما يلي:

♧ إدانتنا لكل من المدرسة واساتذتها والجامعة المعنية ووزير التعليم العالي، الذين أثبتوا جميعهم، من خلال هذه الخرجة، اننا في وضع المحتلين هوياتيا، وان البنيات الاديولوجية الاربعة لهذا الاحتلال الهوياتي (الاديولوجية القومية العربية، ثم الاديولوجية الاسلاموية العربية، ثم اديولوجية اولوية قضية فلسطين العربية الاسلامية على قضايانا المصيرية، ثم الاديولوجية الغربية التغريبية)، بلغ به الأمر حد اعتباره لغة وصاحب لغة الأرض أجانب.

♧ شجبنا لتعليق وزير التعليم العالي، على هذه الفضيحة الاحتلالية، الذي أقر بعدم مسؤولية الحكومة عن هذا البلاغ، لكونه تعليق يندرج ضمن سياسة الهروب الى الامام، وتمويه وتغطية واقع الاحتلال الهوياتي الذي يسعى لتكرسيه، عبر مزيد من تعريب الانسان وطبونومية المجال. مذكرين اياه ان دفع المدرسة المذكورة لدرجات تمويهية بعد فضيحته هاذه، لن تنطلي على كل نبيه حر.

♧ استهجاننا لمختلف المسؤولين المتورطين في هذه الفضيحة الاحتلالية الهوياتية، لكونهم مجرد أدوات لترسيخ الاحتلال الهوياتي للمغرب والمغاربة، خاصة وان جريدة مغربية، أعلنت ان إدارة المدرسة أكدت لها بان الوزارة الوصية هي مصدر الدفتر الوصفي للمباراة.

وإذ نعتبر بأن خرجة المدرسة المعنية هو إذلال واهانة ممنهجة للمغاربة خرجت للعلن بدون مواربة، فإنه يتعين معه التعبئة الجماعية، ضد أعداء هويتنا الأمازيغية، الذين أبانوا في عدة مناسبات انهم لا يحترمون أي قوانين أو قواعد او اخلاق في بلادنا.

وإذ نذكر المسؤولين في بلادنا، ان المصطلح الذي يطلق على اللغات الاجنبية، التي تدرس في الجامعات والمؤسسات التعليمية التي تحترم هويتها، الى جانب لغتها او لغتتيها او لغاتها، في هذه المسالك هو مصطلح”اللغة الحية”، وليس《اللغة الاجنبية》، غير ان العمى الاديولوجي، جعلهم يسقطون في المحضور، الذي عرى على حقيقة الاحتلال الهوياتي الذي يباشرونه في المغرب.

وإذ نتساءل، ومن حقنا، عن دور دولة الشخصية التي تحمل هذه المدرسة اسمه، الى جانب دولة الامارات العربية الممولة لها، في هذه الواقعة التي اماطت اللثام عن مظهر من مظاهر الاحتلال الهوياتي في المغرب، لارتباط هذه المؤسسة بهما اسما وتمويلا، فإننا نطالب بما يلي:

♧ الاستقالة الفورية للمستلبين بالاديولوجيات المذكورة سواء منهم مدير المدرسة والجامعة المعنية ووزير التعليم العالي، من مناصبهم التي استغلوها لترسيخ الاحتلال الهوياتي لوطننا وامتنا، في ابشع صوره، والتي اعتبروا من خلاله ان لغتنا الرسمية لغة اجنبية، علما انه لو تمت هذه المصيبة في اي بلد ديموقراطي، لاستقالوا فورا كن تلقاء انفسهم ولقدموا للعدالة بتهم الخيانة والعمالة.

♧ تقديم المسؤولين مدرسة وجامعة ووزارة ونقابة الى المحابة القضائية بسبب اعتبارهم للغة الامازيغية لغة اجنبية، للبعض ورفض تدريسها للبعض الاخر رغم رسميتها الدستورية.

♧ تقديم كل من الحكومة والنقابة الوطنية للتعليم العالي، لاعتذار رسمي للامة المغربية، عن هذا الجنوح الاحتلالي الهوياتي الخطير الذي عبروا عنه.

♧ فتح شعبة للدراسات الامازيغية في المدرسة والجامعة المذكورتين، في وجه الطلبة، خاصة ان الطلب قائم وبوفرة والحاجة ملحة.

♧ تعبئة كل الاطارات والفعاليات للجهود وتكاثفها لمواجهة الاحتلال الهوياتي البنيوي الذي نعاني منه، عبر الانخراط في النضال التحرري الهوياتي، لهويتنا الجماعية، ارضا بطبونوميتها ومبادى وقيم انسانها الحضارية العريقة.”

التوقيع:
الكاتب الوطني السيد سلمان بن اشو.
المنسق الوطني السيد علي وجيل.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى