المجتمع

تاماينوت وصوت المرأة الأمازيغية : مطالب للنهوض بأوضاع المدرس(ة) والتلميذ(ة) وتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية

توصل الموقع أكادير اليوم ببيان من منظمة تامينوت وجمعية صوت المرأة الأمازيغية، بمناسبة اليوم العالمي للمدرس ننشره كاملا تعميما لفائدته.

“تحتفل منظمة تاماينوت وجمعية صوت المرأة الأمازيغية هذا العام باليوم العالمي للمدرس الذي ينعقد في الخامس من أكتوبر من كل سنة، والذي يخلده العالم منذ سنة 1994 لإحياء ذكرى توقيع توصية منظمة العمل الدولية واليونسكو لعام 1966 بشأن أوضاع المدرسين والمدرسات، والذي خصص هذه السنة لموضوع “تقدير أصوات المعلمين: نحو إبرام عقد اجتماعي جديد للتعليم”

وإذ تعتز  تاماينوت وصوت المرأة الأمازيغية بالدور الخلاق للمدرسين والمدرسات في تنمية المجتمع وبناء الإنسان وتملك الناشئة للقيم الكونية النبيلة، قيم التعدد والاختلاف والمساواة بين الجنسين، واكتسابها للتفكير النقدي وتنمية مهاراتها الحياتية وانفتاحها على الذاكرة والتاريخ وتنمية أبعاد الشخصية الفردية وتناقل مقومات الهوية الثقافية، والإسهام في بناء مجتمع ديموقراطي حداثي تعددي، فإنهما تؤكدان أن تحسين أوضاع المدرسين والمدرسات وصون حقوقهم والإصغاء لأصواتهم، مدخل ضروري للنهوض بالفعل التربوي بقطاع التربية والتكوين،

ولكون تاماينوت وجمعية صوت المرأة الأمازيغية منظمتين مدنيتين حقوقيتين غير حكوميتين واعيتين بأهمية التعليم وأهمية تقدير خبرات ومجهودات ومعارف المدرسات والمدرسين في ترسيخ حقوق الإنسان وثقافته وتعزيز وعي المجتمع والأفراد بمبادئ المواطنة والتعدد اللغوي والتنوع الثقافي والرفع من وعي المغاربة بأهمية التاريخ والذاكرة الثقافية في استشراف المستقبل وتعزيز التفكير العلمي، وأهميتها في فعلية الحقوق، فإنهما تؤكدان ما يلي:

– ضرورة النهوض بالتعليم وبأوضاع الشغيلة التعليمية المادية والرمزية في السياسات العمومية، وصون الحق في التعليم بالنسبة للناشئة التي عاشت محنة زلزال الثامن من شتنبر والناشئة التي تدرس في المناطق التي عرفت الفياضانات الأخيرة، والعمل على توفير مستلزمات الدراسة لبنات وأبناء المتضررين نظرا لأوضاع أسرهم التي شهد جلها تأثرا في مواردهم الاقتصادية، مع ضرورة توفير مواكبة نفسية واجتماعية مستمرتين تخفف من الأثر النفسي الناتج عن الكوارث الطبيعية وهول الصدمة وآثارها العميقة على الأطفال.

– تغيير مجموعة من التسميات “العنصرية” والاستيعابية غير العلمية مثل ” المغرب العربي” و ” الوطن العربي” و” العالم العربي” في المناهج الدراسية، بما يؤسس لتكريس واقعة التعدد الثقافي التي تعرفها مجتمعات شمال افريقيا، وبما يواكب مستجدات محيط المدرسة المغربية وإقرار الاعتراف الرسمي بالأمازيغية كهوية وكلغة في الدستور المغربي وما يؤكده الاحتفال الشعبي والاعتراف الرسمي برأس السنة الأمازيغية.

– إدماج مظاهر الخصوصية الثقافية بالمغرب ونصوص من إنتاج المفكرين والكتاب والشعراء الأمازيغيين في المقررات الدراسية من أجل تملك الناشئة لمقومات الإنسية الأمازيغية والآثار الجمالية والمعرفية المنبثقة من التربة الثقافية والأنثروبولوجية الأمازيغية في المغرب.

– جعل المقررات الدراسية منطلقا لتربية الناشئة على قيم التعدد والاختلاف بإدماجها لنصوص ودعامات تربوية عن الثقافة الأمازيغية في البرامج الدراسية الخاصة بمواد اللغات والآداب والإنسانيات والاجتماعيات، بما يعزز المواطنة ويسهم في بناء شخصية اجتماعية منفتحة.د

– تسمية المؤسسات التربوية المحدثة من قبل الوزارة بأسماء أعلام ومبدعين/ات ومثقفين/ات ورموز من الثقافة الأمازيغية نظير إسهاماتهم وخدماتهم الجليلة التي أسدوها للثقافة الوطنية والمجتمع، وتسميتها أيضا بأسماء من المعجمية الأمازيغية لتعزيز الانتماء وتوثيق الصلات الوجدانية للمواطنين ببلدهم وثقافتهم.

– النهوض بوضعية اللغة الأمازيغية في المدرسة المغربية والرفع من وثيرة تعميم الأمازيغية كما هو منصوص عليها في القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في حقل التربية والتكوين، بما يقطع مع التماطل في التعميم مع المطالبة بإعمال مبدأ الموافقة الحرة، المسبقة والمستنيرة في إطار حق الشعوب الأصلية في تقرير مصيرها الثقافي كما تنص على ذلك مختلف الإعلانات والاتفاقيات الأممية التي صادق عليها المغرب، ونظرا لأهمية التعليم ومحوريته في تفعيل الطابع الرسمي لللغة الأمازيغية في مختلف مجالات الحياة العامة وفي صون اللغة وتناقلها بين الأجيال.

– تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في مختلف البرامج والأوراش التي تنجزها الوزارة الوصية على قطاع التربية الوطنية.

– إدماج اللغة الأمازيغية بجميع مسالك التكوين بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين ومسالك تكوين أطر الإدارة والاطر المختصة ومعاهد تكوين المستشارين في التخطيط والتوجيه وتكوين المفتشين/ات بما ينسجم ورهان تكوين مدرسين ومدرسات وأطر إدارية متملكين لثقافتهم في غناها وتنوعها وتعددها.”

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى