تارودانت : جمعية تيويزي أيت عبدالله توزيع اللوازم المدرسية على أزيد من 550 تلميذة وتلميذ..
للسنة الثالثة على التوالي تنظم جمعية تيويزي للتنمية الإجتماعية لأيت عبد الله عملية توزيع اللوازم المدرسية على جميع المتمدرسات والمتمدرسين بالمؤسسات التعليمية بالمركز.
في الدخول المدرسي لهذه السنة، أو الرحلة التربوية الخريفية، لم نكن لوحدنا. كان للتجربة طابعا ودفئا خاصا. العملية بتنسيق مع المؤسسات التعليمية، بتمويل وشراكة مع جمعية دراجو المغرب، أصحاب الدرجات النارية الكبرى، الذين قاموا بزيارة سياحية تضامنية للمنطقة إكتشفت الساكنة القروية في الدراجين، مغاربة من طينة خاصة، مواطنين يحملون شغف وهواية المغامرة، لكن عكس صورة مالكي الدراجات النارية النمطية الجاتمة بالمخيال الجماعي، أناس بأخلاق عالية، وقلوب رحيمة، وحس وطني وواجب إنساني تجاه ساكنة المناطق النائية بإقليم تارودانت.
بحضور السيد رئيس وأعضاء المجلس الجماعي، والطاقم الإداري والتربوي للمدرسة الجماعاتية ح. عبد الله زاكور، والثانوية الإعدادية أيت عبد الله، ورئيس جمعية دار الطالب والطالبة، ورئيس وأعضاء جمعية تسيير المدرسة العتيقة وفاعلين إقتصاديبن وجمعويين محليين، وبعض أولياء التلاميذ تم توزيع اللوازم المدرسية على أزيد من 550 تلميذة وتلميذ في المؤسسات التعليمية الثلاثة بالمركز.
تهدف المبادرة لتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي ودعم الأسر بالمنطقة الجبلية، خاصة مع إنقطاع مبادرة مليون محفظة، وعلما أن نصف الأسر هنا لا تتوصل بالدعم المباشر، لما للتعليم من أهمية في بناء الرأسمال البشري أحد مقومات التنمية وركائز الترقي الإجتماعي للأفراد والأسر بالمغرب العميق.
كما تم توزيع قبعات صوفية على جميع تلامذة السلك الإبتدائي من إهداء ونسيج يدوي من أم كريمة قاطنة بالعاصمة الإقتصادية كإلتفاتة منها لأبناء جبال الأطلس المتمدرسين. جزاها الله خيرا.
وبحضور السيد القائد وعدد من أعيان المنطقة، وتزامن المناسبة مع ذكرى المولد النبوي، أهدت “جمعية دراجو المغرب” مشكورين عدة أواني مطبخية حديثة لفائدة المدرسة العتيقة، منها عجانة كهربائية بسعة 25 كلغ لدعم صناعة مادة الخبز الأساسية في التغدية اليومية، وذلك في خطوة مباركة للمساهمة في تجويد إطعام وتشجيع تمدرس طلبة التعليم الأصيل المقيمين بالمؤسسة الإيوائية.
إختتمت المبادرة في أجواء روحانية مفعمة بتجليات ونفحات صوفية والدعاء الصالح داخل رحاب المدرسة العتيقة.
ولا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل أعضاء “جمعية دراجو المغرب” على زيارتهم التضامنية ودعمهم لتمدرس أبناء هذه المناطق الجبلية. كما نشكر الشركاء التربويين على التنسيق وحسن الإستقبال والحضور الكريم على التفاعل الإيجابي مع الضيوف.
ولا يفوتنا أن نشكر الحاج أحمد أسطايب وعائلته، أحد الفاعلين الإقتصاديين بالمنطقة الذي أبا إلا أن يشرف أعضاء جمعية دراجو المغرب بدعوة لمأدبة غذاء بحضور عدة شخصيات من الناحية، تقديرا لمبادرتهم المتميزة.
واصل أعضاء جمعية دراجو المغرب رحلتهم السياحية الجبلية لمنطقة تافراوت وواحة أملن في إستكشاف لطبيعة أعالي سوس قبل عودتهم إلى أهاليهم سالمين بشمال المملكة.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News