المجتمع

تارودانت: توزيع الملابس على طلبة المدرسة العتيقة سيدي لحسن أوعبدالله

تم مؤخرا، توزيع بدلات رياضية أغلبها بغطاء الرأس، مرفوقة بنعلة سوسية من الصنع المحلي، وجوارب على أزيد من 110 طالب مقيم بالمدرسة العتيقة، بعد التشاور مع القيمين على المجال التربوي بالمؤسسة التربوية العتيقة تلبية لحاجيات وطلب نزلاء المدرسة، الذين ينحدر جلهم من المناطق المتضررة بالزلزال.
وشرفنا الحضور الذي حضر أطوار هذه المبادرة، وعلى رأسهم أعضاء المجلس الجماعي لايت عبد الله باقليم تارودانت، ورئيس وبعض أعضاء جمعية تسيير المدرسة العتيقة، والسيد مدير الثانوية الإعدادية، والسيد مدير المدرسة الجماعاتية الحاج عبد الله زاكور، وبعض أعضاء جمعية تيويزي، والسيد الفقيه المشرف على المؤسسة العتيقة، والطاقم التربوي وجميع طلبة المدرسة العتيقة.
المبادرة من تمويل لجنة موظفي الأمم المتحدة لمساعدة ضحايا الزلزال في المغرب المتواجدة بالولايات المتحدة الأمريكية كخطوة تشجيعية للتعليم الأصيل وتضامنا مع حاجيات الفئة المتمدرسة المتأثرة من مخلفات زلزال جبال الأطلس بمنطقة تارودانت.
أختتمت المبادرة في أجواء روحانية مفعمة بالذكر والشكر والدعاء للمساهمين والحضور.
نشكر جزيل الشكر اللجنة الأممية على دعمها وحسها التضامني وإلتفاتتها الكريمة تجاه هذه الشريحة الإجتماعية، تماشيا مع المبادئ الإنسانية السامية المؤسسة لمنظمة الأمم المتحدة. كما نشكر اللجنة على ثقتها في جمعية تيويزي لتنزيل المبادرة على أرض الواقع.
وللتذكير، يحتل التعليم العتيق مكانة متميزة في المنظومة التربوية المغربية الحافظة لهوية وتماسك الأمة وخصوصياتها الحضارية وثراثها العلمي. إذ تعتبر المدارس العتيقة أحد أهم مميزات المؤسسات التعليمية بجهة سوس العالمة التي تحضى بإحترام ووقار من الجميع.
كما أنها من أبرز المؤسسات التي تسيرها جمعيات مستقلة بدعم مادي من محسني الجهة. حيث توفر المدارس العتيقة فرص التعليم الأصيل والعصري النظامي، والإيواء والإطعام مجانا للطلبة المقيمين، وتراقب برامجها التعليمة وزارة الأوقاف الوصية على الشأن الديني بالمملكة.
كما تتميز هذه المؤسسات على المستوى الوطني بنشر قيم التسامح والإعتدال والوسطية بأبعادها المعرفية والوجدانية والسلوكية. تخرج منها العديد من الطلبة، منهم من تابع دراسته بالمعاهد العليا، ومنهم من فضل العمل كفقهاء بمساجد بعدة جهات المملكة.
          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى