
تارودانت : إقليمٌ بحجم دولة تُديره مبادرات المتطوعين
- محمد زرود //
رغم أن إقليم تارودانت يُعد من أكبر أقاليم المغرب من حيث المساحة وعدد السكان، إلا أن التنمية تسير فيه ببطء يُثير أكثر من سؤال.
بين جبال تالوين وسهول أولاد تايمة، مرورًا بواحات تيوت وتزناخت، يمتد إقليم شاسع وغني بالثروات، لكنه يواجه تهميشًا تنمويًا مزمناً.
في مناطق واسعة من الإقليم، تغيب البنيات التحتية الأساسية:
• طرق مهترئة.
• مؤسسات تعليمية تفتقر للماء والكهرباء.
• مراكز صحية فارغة من الأطر والمعدات.
في مقابل هذا الغياب الرسمي، يتحرك المجتمع المدني بإمكانيات ذاتية ومحدودة، ليملأ الفراغ:
• جمعيات تُعبد المسالك.
• تعاونيات تؤمّن مشاريع الماء الصالح للشرب.
• شباب يتطوعون يوميًا لسد ثغرات تخلّت عنها الدولة.
إقليم تارودانت لا يفتقر إلى الكفاءات ولا إلى المبادرات، بل إلى الإرادة السياسية.
لقد آن الأوان لإنصاف هذا الإقليم، وإدماجه فعليًا في السياسات الجهوية والوطنية، عوض تركه رهينة للمبادرات الفردية.
تارودانت لا تطلب المستحيل، بل تطلب فقط أن تُعامَل بما تستحق: كإقليم بحجم دولة.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News