بورتري : حسن العاتي كما عرفه خالد ألعيوض
بقرية لمزار كانت الفرجة المتعددة الأوجه التي وضع أسسها رواد فن الفرجة المعروفين بالمنطقة بايت لمزار أو أعرابن لمزار.
جيل أوطنجا ،داحماد، لن يتكرروا، فهم مبتكرو فن الفرجة الشاملة.
الغناء بالعربية والأمازيغية ،فن الروايس، وهوارة، العواد، وتالونت والتمتيل الفردي والجماعي.
هكذا كان طبق الفرجة الذي كانت تقدمه هذه المجموعة الاستثنائية.
مند أواسط الخمسينات إلى حدود الثمانينات لم تترك هذه المجموعة قرية ولا ساحة من ساحات أو اسياس بسوس إلا وخلقت بها ساعات الفرح والمرح.
الحديت عن أيت لمزار أتى في سياق الحديت عن موسم سيدي حماد اوموسى.
يحكي أبناء لمزار أن المجموعة كانت دائمة الحضور بالموسم، وكانت ليالي الموسم فرصة للقاء بالجمهور العريض الاتي من كل مكان، في ديكور بسيط، والاعتماد على إنارة لابكوم، كانت تحقق الفرجة ويساهم الجمهور في نجاحها بانضباط تام واحترام لخصوصية أسايس.
في الموسم هذا العام، 2024، التقيت بحسن العاتي مؤسس مجموعة أيت العاتي وهي استمرار لثقافة أيت لمزار.
يقول حسن فتحت عيني على أشكال فرجوية رائعة تتلمذت على روادها وعشقت التمتيل والغناء، ورغم كوني أنتمي إلى أسرة محافظة والدي كان درقاويا وكان يرفض ان يرى إبنه مغنيا أو فنانا.
وهناك حكايات كثيرة وقعت، خصوصا فترة البدايات عندما كسر الأب آلة البانجو للإبن حسن لكن في النهاية قبل بالأمر الواقع بل أن الأبناء الاخرين التحقوا بأخيهم لتأسيس مجموعة أيت العاتي.
نجد تأثيرات فضاء لمزار حاضرة في تجربة العاتي استرجاع فن الروايس في الغناء استعمال الايقاع والرقص او ما يسمى الركوز بآلة البانجو لدى حسن.
لا ننسى أن العاتي كان ينظم الحفلات بلمزار وكان يغني على شاكلة لبلاي باك باستعمال الكاسيط اضافة إلى أنه كان يخلق سكيتشات وتمتيليات، كغيره من أبناء جيله.
كان تأثير سينما كوليزي بإنزكان حاضرا بقوة في تكوينه وهو إلى الآن لا زال يحفض أغاني أفلام الهند الشهيرة وتأثير هذه الأفلام حاضر في موسيقى المجموعات سواء ازنزارن أو تيتار وغيرهما.
حسن درس الموسيقى بالمعهد الموسيقي، ويعزف جل الآلات، البانجو، العود، الرباب، لوطار، وغيرها.
حسن العاتي أزيد من أربعين سنة من التواجد الفني لكن مع ذلك نحس بأن هناك نوع من التهميش لهذه المجموعة، فعلى مستوى البرمجة في المهرجانات الكبرى لا توجه لها الدعوات، لاندري لماذا مع العلم أن للمجموعة ابداعات فنية رائدة.
نتمنى الالتفات إلى هذه المجموعة الأصيلة ويجب أن يتم دعمها ويعطى لها حقها في المهرجانات والإعلام العمومي.
- خالد ألعيوض.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News