أكادير اليوم

بعد نفوق 3 دلافين بأكادير، جمعية محبي البحر تدق ناقوس الخطر البيئي

شهد شاطئ مدينة أكادير، يوم الخميس 3 يوليوز 2025، حادثًا بيئيًا مقلقًا تمثل في نفوق ثلاث دلافين في ظروف غامضة، وعلى فترات وأماكن متفرقة من الشاطئ، وتحديدًا بمحاذاة باب 2، باب 22، وباب 24.

الحادث الذي وثقته جمعية محبي البحر للصيد تحت الماء والمحافظة على البيئة، بمعية شركائها، أثار قلقًا واسعًا في أوساط الفاعلين البيئيين، خاصة في ظل تكرار مثل هذه الظواهر التي تمس التوازن البيولوجي البحري.

وُجدت الدلافين النافقة في وضع غير طبيعي، ما يُثير الشكوك حول إحتمال تعرضها لعوامل مؤثرة، قد يكون منها:

التلوث البحري أو البلاستيكي

الصيد العرضي بشباك غير قانونية

الضجيج تحت الماء الناتج عن أنشطة ملاحية أو صناعية

أو اضطرابات مناخية وبيئية باتت تُهدد الكائنات البحرية الكبرى.

من بين الفرضيات البيئية المحتملة، تحذر الجمعية من تأثير الزيوت السطحية الطافية، الناتجة عن تسربات المحروقات أو الزيوت الصناعية، على صحة الدلافين.

فكون هذه الكائنات تحتاج الصعود المنتظم إلى السطح للتنفس، يجعلها معرضة لـ استنشاق الأبخرة السامة، أو ملامسة طبقة الزيت بجلدها الحساس، ما يؤدي إلى التهابات رئوية، اضطرابات مناعية، أو حتى التسمم عبر السلسلة الغذائية.

كما أن الدلافين الصغار أكثر عرضة للأذى، نظرًا لهشاشة أجهزتهم الحيوية، وقد يؤدي التعرّض المباشر إلى اختلالات في النمو أو نفوق مبكر.

وتُعد الدلافين من الثدييات البحرية المحمية بموجب القانون المغربي، بالإضافة إلى التزامات المملكة الدولية، خصوصًا عبر اتفاقيات الموقعة

ك اتفاقية برشلونة لحماية البحر الأبيض المتوسط من التلوث و اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار

اتفاقية CBD لحماية التنوع البيولوجي

وفي هذا الصدد، دعت الجمعية إلى فتح تحقيق بيطري وبيئي مستعجل لتحديد الأسباب العلمية الدقيقة وراء هذا النفوق، مشددة على ضرورة تعزيز آليات المراقبة والتتبع البيئي على امتداد الساحل.

كما وجهت الجمعية نداءً إلى المواطنين والمصطافين، يدعو إلى عدم لمس الكائنات النافقة والتبليغ الفوري عن أي مشاهدات مماثلة، مؤكدة أن حماية البحر مسؤولية جماعية تتقاسمها الدولة والمجتمع المدني والأفراد.

واختتمت الجمعية بلغة تحذيرية قائلة “إن البحر لم يعد صامتًا..بل ينذر حين يختنق، ونفوق الدلافين هو جرس إنذار بيئي علينا الإصغاء له قبل فوات الأوان.”

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى