المغرب اليوم

برلمانية لوزير النقل واللوجستيك: “وضعية النقل الجوي ببلدنا تعيش إشكالات عدة”..

تدخلت  النائبة نعيمة الفتحاوي في اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بالبرلمان في موضوع وضعية المطارات بالمغرب واستراتيجية إقلاع 2025 التي أطلقها المكتب الوطني للمطارات.

وقالت في هذا الصدد يعرف قطاع النقل الجوي اشكالات عدة لابد أن ننبهكم إلى مجموعة منها:

*1/مطار المسيرة بأكادير*:

تعد جهة سوس عامة قطبا اقتصاديا وسياحيا مهما ببلادنا، تستقطب ملايين الزائرين والمستثمرين الدوليين والوطنيين، غير أن بنية الفضاء الجوي “مطار المسيرة”، لا تواكب هذه الدينامية وهذا التطور والانتعاش الاقتصادي والسياحي الذي تعرفه الجهة، بسبب محدودية طاقته الاستيعابية وضعف بنيته التحتية وتهالك بعضها بسبب قدمها.
لكن الرقم الذي جاء في عرضكم، السيدة المديرة العامة، بأن التأهيل المنتظر في مطار “اكادير المسيرة” سيرفع قدرته الاستيعابية فقط من 2,2 مليون مسافر إلى 2,7 مليون مسافر حسب البرنامج الاستراتيجي إقلاع 2025. غير متناسب مع مؤهلات الجهة وموقعها وجاذبيتها للاستثمار والسياحة! علما بأن مدينة أكادير، كما جاء في خطاب جلالة الملك، هي وسط المملكة وقد اعطى جلالته، حفظه الله، انطلاق برنامج التنمية الحضرية 2020/2024, والذي تشرف أشغال اوراشه الكبرى على الانتهاء مما سيرفع من جاذبية المدينة والجهة.
لا بد اذن من العمل على تأهيل مطار المسيرة بأكادير بنظرة أكثر شمولية تتناسب مع أهمية الجهة المتواجدة بوسط المغرب، تربط بين شماله وجنوبه؛ حتى يصبح في مستوى ما تتمتع به الجهة كقطب جذاب للنشاط السياحي والاقتصادي والتجاري

*2/ الرحلات الجوية*

إن عدم تخصيص رحلات جوية كافية لنقل المواطنين الراغبين في أداء مناسك العمرة بمناسبة شهر رمضان الأبرك انطلاقا من مطار “أكادير المسيرة”، أثر سلبا على موسم العمرة لهذا العام وحرمان فئة واسعة من أداء شعائرها، إذ تم تخصيص 4 رحلات فقط لنقل المعتمرين من جهة سوس ماسة، علما أن عدد المعتمرين المسجلين أظهر خصاصا يناهز 15 رحلة جوية. وبسبب هذه الإشكالية اضطرت وكالات الأسفار إلى نقل المعتمرين عبر مطار محمد الخامس، الأمر الذي تطلب نقل المعتمرين عبر الحافلات، ما يعني ما يناهز 7 ساعات من السفر، إضافة إلى المدة التي سيبقى المعتمر بالدار البيضاء ومدة الطيران والوقت المستغرق للتوقف ببلد آخر قبل المواصلة، إضافة إلى وقت العودة الذي سيمر بنفس المسار. لماذا لم يتم توفير رحلات كافية لنقل المعتمرين في ظروف مريحة انطلاقا من مطار أكادير – المسيرة؟ وما فائدة الجهوية إذن.؟
يشكو مستعملو الخطوط الملكية المغربية من الارتفاع الكبير لأسعار تذاكر الرحلات الرابطة بين مطاري المسيرة بأكادير ومطار الدار البيضاء مقارنة مع شركات ووجهات أخرى؛ إذ تتراوح أثمنتها بين 1068 درهم و2143 درهم للرحلة الواحدة؛ وهي أثمنة تُضاعف أربع مرات ثمن التذكرة لدى شركات منافسة للسفر من أكادير الى أقصى المدن الأوروبية.

*3غلاء التذاكر

ماهي أسباب غلاء أسعار تذاكر الرحلات الجوية الرابطة بين مطاري المسيرة بأكادير ومطار الدار البيضاء، وما هي التدابير التي ستتخذونها ليصبح ثمن الذكرة بين المدينتين في متناول كافة المواطنين؟

*4الخط السككي الرابط بين مطار محمد الخامس بالدار البيضاء و الميناء*

يعتبر الخط السككي الرابط بين مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ومحطة الدار البيضاء الميناء، الوجهة المفضلة والأكثر استعمالا لدى العديد من المواطنات والمواطنين، بما فيهم السياح الأجانب، إلا أن الحالة المزرية التي يوجد عليها تبقى غير لائقة، سواء من حيث وضعية المقطورات المتهالكة، أو من حيث البنية التحتية السككية وواجهاتها الملطخة بالأزبال، لابد من اتخاذ إجراءات استعجالية لمعالجة هذه الوضعية.

5*/مطار طاطا*

أصبح توقف استكمال بناء مطار طاطا لما يقارب 11سنة، الذي انطلق بتكلفة مالية ضخمة مع دولة صديقة، وقد تم توقيع اتفاقية شراكة ما بين مجلس جهة سوس ماسة والمكتب الوطني للمطارات وتم إنجاز جزء منه، وسيساهم تفعيله في جذب وتشجيع الاستثمار في القطاعات الواعدة بالإقليم؛ لماذا لم يتم استكمال أشغال مطار إقليم طاطا وافتتاحه في وجه المسافرين؟

6/الخدمات*:

  • نسجل غياب قاعة إركاب خاصة بالدرجة الأولى (درجة رجال الأعمال) بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء. رغم كون التذاكر التي يتوفرون عليها تتم وفق سعر خاص بهذه الدرجة، وهو ما لا يتم أخذه بعين الاعتبار عند ولوج قاعة الإركاب وبالتالي فإن الأمر يتطلب إما إحداث قاعة للإركاب خاصة بهذه الدرجة أو خصم سعر هذه الخدمة من ثمن التذكرة.
  • غياب الربط بالحافلات بين المطارات ووسط المدن، مثال مطار أكادير المسيرة ومدينة أكادير..
  • عدم وجود حافلة لنقل المسافرين ما بين قاعة الانتظار والطائرة بمطار المسيرة بأكادير؛ مما يجعل المسافرين يضطرون للمشي مسافة لا بأس بها.
  • غلاء المشروبات والمطعمة والمبيعات بالمطارات مما يثقل كاهل المواطن والزائر.

7*/الولوجيات وسهولة استعمال المطارات*

  • يعاني المرضى الراغبون في التنقل للعلاج من غياب الرافعات والنقالات الخاصة في بعض المطارات لإيصالهم إلى الطائرة، لأن حالة بعض المرضى لا تسمح بنقلهم من قاعة الاركاب الى سلم الطائرة عبر الحافلات ومن ثمة حملهم على متن كرسي متحرك أو سرير طبي من أجل ايصالهم الى باب الطائرة، الأمر الذي قد يتسبب لهم في حركة مفاجئة أو نزيف داخلي أو إجهاد من أي نوع، وهو ما قد يزيد من مضاعفات الحالة وتعقدها. وهو ما يستلزم توفير رافعات طبية متخصصة وآمنة في المطارات المغربية بصفة عامة.
  • عدد الكراسي الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة قليلة جدا في المطارات،زيادة على طول مدة انتظار المسافر من الفئات المسنة والمريضة إلى جانب ذوي الاحتياجات الخاصة.

8*/معانات المراقبين الجويين*:

  • لا يخفى عليكم ما يقدمه المراقب الجوي من تضحيات من أجل تأمين سلامة الأجواء والطيران بسماء المملكة، إلا أنهم يعانون مما وصفوه ب “تماطل” إدارة المكتب الوطني للمطارات في تنفيذ ما تبقى من بروتكول الاتفاق الملحق المتعلق بهيئة المراقبين الجويين، على الرغم من مصادقة المجلس الإداري للمؤسسة شهر دجنبر 2019 على مضامينه. ويطالبون إدارة المكتب بتنزيل مقتضيات الاتفاق المذكور؛ ومنها عدم تسوية وضعية رؤساء الفرق ورؤساء الفروع وعدم تعديل قرار منحة الأداء التي تصرف في شهر غشت من كل سنة، وغيرها.

9*/مطار وارزازات*:

  • يعرف إقليم ورزازات حاليا تراجعا مهولا في أعداد السياح، حيث لم يستقبل خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2019 سوى 10 آلاف و800 مسافر، وهو ما يمثل انخفاضا في عدد الوافدين بنسبة 75في المائة. وهو الذي كان يحتل المرتبة الثامنة وطنيا سنة 2009، حيث استقبل أكثر من 81 ألف مسافر، كما أن هذا التراجع سيستمر؛ إذ لم يسجل سوى نصف هدا الرقم اي 5940 مسافر في الستة أشهر الأولى لسنة 2022 (وهو نصف ما يستقبله مطار مراكش في يوم واحد) كما أن نسبة الاسترجاع بلغت 45% فقط وهي أضعف نسبة مقارنة مع مطارات الوجهات السياحية الأخرى، وهو ما يجعل مطار ورزازات يتدحرج إلى المرتبة 14 عوض المرتبة الثامنة كما أنه من المنتظر ان يفقد ترتيبا آخر في الأشهر القليلة القادمة ليتذيل بذلك أسفل ترتيب مطارات المملكة.
          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى