السياسة

اوريد : ليس من حق الجزائر أن تجادل في سياسة المغرب

قال المفكر والأكاديمي حسن أوريد الناطق السابق باسم القصر الملكي المغربي، إن دعوة الملك محمد السادس للحوار والنقاش مع الجارة الجزائر، تؤكد الثوابت المغربية المتمثلة في سياسة “اليد الممدودة”، تجاه الجارة الشرقية.

ويضيف أوريد”، أن رسالة الملك في خطاب عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الرابعة والعشرين لتربعه على عرش أسلافه، جاءت في سياق مغاير هذه المرة يتسم باحتقان الأجواء بين البلدين، وسيناريوهات الكارثة.

وتابع أوريد “هذا الخطاب جاء ليؤكد أن المغرب يستنكثف عن خوض غمار أي شيء يسيء إلى التاريخ والمصير المشترك بين البلدين، وفي ظل سياق وتكهنات كانت تشير لاحتمالية المواجهة”.

ولفت إلى أن الرسائل التي تضمنها الخطاب لم تقتصر على التأكيد بعدم تسبب المغرب في أي شر للجزائر، بل تضمن الدعوة لوضع طبيعي، يترتب عليه فتح الحدود بين البلدين، بدلا من الوضع السيريالي الذي تعيشه العلاقات منذ سنوات بين بلدين يربطهما تاريخ ونضال وثقافة ومصير مشترك.

يتوقع أوريد أن “الخطاب يسهم في تهدئة الأجواء، في ظل نقاش جزائري-جزائري، بشأن ما إن كان المغرب يحتمي بقوى بهدف الإساءة للجزائر، إذ يأتي خطاب الملك محمد السادس ليخفف حدة التوتر، ويؤسس لخطوة يمكن أن تكون الأولى في إطار علاقات ثنائية طبيعية جيدة بين البلدين، بما يخدم الشعبين والمنطقة، ويعزز الأمن والسلم”.

فيما يتعلق بالعلاقات بين إسرائيل والمغرب، التي نددت بها الجزائر في أوقات سابقة يقول أوريد: “هذا الأمر يدخل في إطار الخطاب، وهنا لا بد أن نؤكد على قواعد العلاقات الدولية وسيادة كل دولة، ما يعني أنه لا يمكن لأي دولة أن تجادل أخرى فيما تراه يتماشى مع مصالحها العليا، وهو مبدأ قار”.

وتابع المفكر المغربي “من ناحية أخرى فإن الجزائر لها علاقات مع دول تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، منها مصر والأردن والبحرين والإمارات، ما يعني أن ما يرد من خطاب هو حجة واهية لم تقنع ولن يقتنع بها أحد”._ يقول الاخير لسبوتنيك _

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى