انخفاض أسعار السردين في الأسواق المغربية لهذا السبب.

استأنفت مراكب الصيد نشاطها على طول السواحل المغربية بعد فترة من التوقف، مما يبشر بتعافي سوق السردين الذي شهد ارتفاعًا ملحوظًا في أسعاره بسبب قلة المعروض. هذا التحسن في نشاط الصيد سيؤدي تدريجيًا إلى انخفاض أسعار السردين، خاصة مع بداية وصول أولى شحنات السردين إلى الموانئ وبدء عمليات التسويق. ومن المتوقع أن يساهم هذا في استقرار السوق، مما ينعكس إيجابًا على القدرة الشرائية للمواطنين.

توقعات تراجع الأسعار مع اقتراب شهر رمضان

من المتوقع أن يشهد السوق انخفاضًا تدريجيًا في أسعار السردين مع اقتراب شهر رمضان، حيث يتزايد الطلب على هذه الأسماك بشكل كبير خلال هذه الفترة من العام. نظراً لمكانة السردين في المائدة المغربية خلال رمضان، فإن استئناف الصيد يعد خطوة مهمة لتلبية احتياجات السوق المحلي. ويتوقع التجار أن يتراجع الضغط على الأسعار مع استعادة توازن العرض والطلب

في خطوة أخرى تهدف إلى تحسين وضع قطاع الصيد البحري، أصدرت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري قرارًا يسمح باستئناف نشاط الصيد في بعض المناطق الواقعة شمال العيون. وكان هذا الصيد محظورًا لفترة بسبب وجود صغار الأسماك السطحية التي تمثل مصدرًا مهمًا للمستقبل البيئي والاقتصادي للقطاع. سيستمر هذا الاستثناء حتى 17 مارس المقبل، في خطوة تهدف إلى ضمان استدامة الموارد البحرية، مما يعزز التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة البحرية.

إن استئناف نشاط مراكب الصيد على السواحل المغربية، إلى جانب القرار الحكومي بخصوص استئناف الصيد في بعض المناطق، يعد خطوة إيجابية لقطاع الصيد البحري في المغرب. ومن المتوقع أن يساعد هذا في استقرار أسعار السردين بشكل تدريجي، مما يعود بالنفع على المستهلكين ويعزز القدرة التنافسية للقطاع مع اقتراب شهر رمضان، في ظل الطلب المرتفع على هذه المادة الغذائية الأساسية.