الوالي أمزازي يحث مجلس الجهة على تكريس العدالة الاجتماعية والمجالية ويعلن عن ضخ 17 مليون متر مكعب مخصصة للسقي بإقليم تارودانت

في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب عيد العرش المجيد الأخير ذات الصلة بالإجهاد المائي، أكد والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، السيد سعيد أمزازي، يومه الإثنين 7 أكتوبر 2024، خلال أشغال الدورة العادية برسم شهر أكتوبر لمجلس جهة سوس ماسة، برئاسة رئيس مجلس جهة سوس ماسة، السيد كريم أشنكلي، أن التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها الجهة، وبالرغم من الخسائر والأضرار المؤسفة في الأرواح والممتلكات، فقد “غذت الفرشة المائية بالمناطق التي شهدتها وأنعشت حقينة بعض السدود بالجهة، ولا سيما سد أولوز، وهو الأمر الذي سمح باتخاذ القرار، من خلال اللجنة الجهوية للماء، بسقي المناطق الفلاحية المُتضررة من الجفاف بإقليم تارودانت انطلاقا منه ب 17 مليون متر مكعب لمواكبة الحاجيات طوال هذه السنة”.

وفي سياق متصل، أشار السيد الوالي أنه “يتم إحداث المحطات الصغيرة لتحلية مياه البحر (مونوبلوك) لتلبية الحاجيات المتزايدة من الماء الشروب ومواجهة التحديات المرتبطة بتأمين إمدادات المياه والتصدي للإجهاد المائي الذي تعاني منه بلادنا عموما وجهتنا على الخصوص، في سياق النهضة العمرانية والسوسيو-اقتصادية التي تشهدها بفضل العناية المولوية السامية”.

وبهدف ضمان العدالة الاجتماعية والمجالية، حث السيد الوالي مجلس الجهة على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تعزيز تنمية المناطق القروية والجبلية بالجهة وتقليص التفاوتات المجالية بها، بما في ذلك توفير الماء الشروب للساكنة ومواصلة إنجاز مشاريع التطهير السائل وحماية المراكز من الفيضانات ومُكافحة آثار الكوارث الطبيعية، في إطار من التنسيق والتعاون والالتقائية مع كل المعنيين من سلطات ومنتخبين وفاعلين عموميين وخواص.

وفي ختام معرض حديثه بالمناسبة، أشاد والي الجهة بالتدخلات العاجلة للقوات الأمنية من درك ملكي وجيش ملكي وقوات مساعدة ووقاية أمنية وسلطات محلية وكذلك المنتخبين والمصالح اللاممركزة للحد من مضاعفات الفيضانات التي شهدها إقليم طاطا في المناطق المتضررة والتخفيف من هول الكارثة على الساكنة المكلومة وتأمين الاستجابة السريعة للحاجيات الملحة للخروج بالإقليم من هذه المحنة.

هذا، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، أشار السيد الوالي أن الحكومة أطلقت برنامجا طموحا لإعادة تأهيل المناطق المتضررة في مختلف الأقاليم المعنية بميزانية توقعية إجمالية تبلغ حوالي 2.5 مليار درهم.