
الهجرة والتنمية : “العمل هنا وهناك .. حركية الكفاءات، رهان مشترك بين الضفتين”..
تم تنظيم لقاء تحت عنوان “العمل هنا وهناك: حركية الكفاءات، رهان مشترك بين الضفتين” في 26 أبريل 2025 بمؤسسة دار المغرب بباريس من قبل منظمة الهجرة والتنمية، كجزء من البرنامج الجهوي لمبادرات الهجرة، بدعم من وكالة التنمية الفرنسية ووكالة الخبرة الفرنسية بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون (المغرب)، وولاية وجهة سوس ماسة. لقاء جمع بين الفاعلين من الجالية المغربية في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا والعديد من الفاعلين الترابيين بالمغرب: منتخبون، جمعيات، مقاولون، وذووا الكفاءات في مختلف المجالات…
جمع اللقاء بين تحليلات الأكاديميين ومسؤولين مؤسساتيين وشهادات التعاون التضامني بين المسؤولين المنتخبين والجمعيات ومبادرات التكوين والتأطير الفردية ونقل المهارات والخبرات، إلخ. وقد شملت استرداد نتائج تجارب في العديد من القطاعات: الزراعة، والمياه، والصحة، والثقافة، وريادة الأعمال، والمواطنة، والمساواة بين الجنسين، وتبادل الشباب، …إلخ، بروح من الإثراء المتبادل من خلال الاكتشاف ومعرفة الآخرين.
لقاء للاعتراف بالتقدم المحرز خلال بضعة عقود، من الهجرة (التي تم تنظيمها في إطار اتفاقيات العمل في الستينيات) للشباب العازبين من أصل قروي، الذين يخططون للعودة إلى القرية… إلى الوضع الحالي: هجرة أكثر أنوثة، ذات مستوى تعليمي عال إلى حد كبير، وأطفال ولدوا بأوروبا…
مغاربة العالم اليوم، متنوعون للغاية في اندماجهم داخل المجتمع الفرنسي والأوروبي. ولكن أيضًا في تنوع ارتباطهم بالبلد الأصل للوالدين بالنسبة للأجيال الجديدة. ارتباط يترجم الرغبة القوية في المشاركة في تنمية المغرب.
هذا التطور عاشته المنظمة غير الحكومية الهجرة والتنمية، التي أنشئت في عام 1986 (https://migdev.org) في وسطها، وهو مصاحب للتحولات التي تعرفها أشكال التزام مغاربة العالم. وقد كان اللقاء شهادة حية على ذلك.
• انعقد هذا الاجتماع في لحظتين سياسيتين محددتين:
في الشمال، تنامي الشعور بأن الهجرة هي سبب الصعوبات التي تعاني منها المجتمعات الأوروبية. لقد أظهر اللقاء مدى انخراط مغاربة العالم بشكل إيجابي في التنمية هنا وهناك. وتساهم الجالية المغربية، من خلال أنشطتها على المستويات الاجتماعية والمدنية والاقتصادية والثقافية، في إثراء المجالات الترابية بالمغرب وكذلك بالبلدان الأوروبية. ومن خلال “المغاربة بالقلب” وهم كل الأشخاص الذين ينخرطون في إعمال تضامنية دون أن يكونوا من أصل مغربي، فإنهم يخلقون روابط عبر الحدود، كما ثبت بوضوح، على سبيل المثال، من خلال الدعم لضحايا زلزال الأطلس الكبير في سبتمبر/أيلول 2023.
وفي الجنوب، نحن في سياق مختلف تماما مع تجديد مقاربة السلطات المغربية في التعامل مع السياسات العمومية تجاه مغاربة العالم، وتجديد النظام المؤسساتي، وتنشيط الأدوات التي تعزز الحفاظ على العلاقة بين الجالية والمغرب. وقد ساهم لقاؤنا، في حدوده، في إغناء المناقشات الجارية بشأن هذه التدابير الجديدة التي يجري تطويرها اتجاه مغاربة العالم.
للاتصال :
عبد الرزاق الحجري | المدير العام لمنظمة الهجرة و التنمية | [email protected] |
GSM: (+212) 661 228 640

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News