المناضل الكبير أحمد حرزني في ذمة الله

ونعى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الراحل، قائلا: “ببالغ الأسى وعميق الحزن، ينعي المجلس فقدان القدير الأستاذ أحمد حرزني، الحقوقي والمسؤول البارز، أحد رواد وأعمدة العمل الحقوقي والعدالة الانتقالية، رئيس سابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان”.

وأضاف المجلس الوطني لحقوق الإنسان في صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”: “مصاب أليم وخسارة كبيرة!، أحر التعازي لأسرته وكافة زملائه.. إنا لله وإن إليه راجعون”.

وولد الراحل أحمد حرزني سنة 1948، وكان معتقلا سياسيا لسنوات سابقا ، عينه جلالة الملك محمد السادس رئيسا للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في 2007 خلفا للراحل إدريس بنزكري.

الراحل حاصل على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع والأنثربولوجيا من جامعة كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية.

كما حصل الفقيد على دبلوم الدراسات المعمقة في علم الاجتماع من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.

هذا واشتغل حرزني كمدرس بالإعدادية في بداية السبعينات قبل أن يبدأ مساره المهني كعالم اجتماع متخصص في شؤون العالم القروي حيث عمل كباحث ثم كمدير للبحث في المعهد الوطني للبحث الزراعي بسطات.

قضى أحمد حرزني عدد من سنوات من الاعتقال  خاصة بالسجن المركزي بالقنيطرة كما معتقل سياسي ، ضريبة لمواقفه اليسارية أنداك، تخلى عن الكثير منها داخل السجن وله اجتهادات فكرية داخل السجن وخارجه كان يميل إلى أفكار ماو تسيتونك قائد الثورة الصينية كما سبق له ان أصدر مجلة تحمل إسم ” الصاحب” ودعا للتخلي عن الفكر الشيوعي واستبداله بما سماه أنداك بالمضيافية والدعوة إلى الاهتمام بالعمل الثقافي والتراث المغربي الأصيل .

كما اشتغل في مجال حقوق الانسان ومبادرة الانصاف والمصالحة ..رحمه الله تعازينا إلى ذويه وإلى كل رفاق دربه وزملائه في المجلس الوطني لحقوق الانسان.