الرأيالعالم اليوم

المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة: انطلاقة نحو تعزيز القيم الإنسانية والإعلامية

بقلم: حسن كرياط//

رؤية حقوقية شاملة ونقلة نوعية في المشهد الإعلامي بسوس ماسة

في خطوة جريئة ومبتكرة، تجسّد المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة كمنصة حقوقية وإعلامية حديثة، تهدف إلى دعم قضايا حقوق الإنسان وتعزيز حرية الإعلام والتعبير. انطلق هذا المشروع بفضل مبادرة مغربية طموحة ومؤمنة بأهمية إحداث تغيير إيجابي ينسجم مع تطلعات المجتمع المحلي والدولي.

رسالة سامية وأهداف متعددة الأبعاد
يركز المرصد على معالجة القضايا الحقوقية والإعلامية من منظور شامل، متجاوزًا الحدود التقليدية لمعالجة الانتهاكات والخروقات. يعمل على إعداد تقارير سنوية محكمة حول واقع الإعلام وحقوق الإنسان على الصعيدين الوطني والدولي، إلى جانب إجراء أبحاث ودراسات معمّقة في هذا المجال.

كما يتبنى المرصد الدفاع عن الحقوق والحريات في المحافل الدولية من خلال الترافع عن قضايا الشعوب وتعزيز قيم الحرية والسلام. ويركز كذلك على بناء شراكات استراتيجية مع منظمات وهيئات وطنية ودولية، بهدف خلق شبكة تواصل فعالة بين الإعلاميين والحقوقيين.

إدارة احترافية ورؤية عصرية

يتميز المرصد بفلسفة تسييرية تقوم على الاحترافية والحداثة، من خلال الاستعانة بكفاءات قادرة على التعامل مع تعقيدات المشهد الحقوقي والإعلامي. يسعى إلى ترسيخ ثقافة الحرية والتعبير، مع التركيز على التدريب والتأهيل عبر تنظيم دورات وندوات علمية لتعزيز الوعي بحقوق الإنسان وفلسفتها.

شراكات مثمرة ومبادرات طموحة

يتطلع المرصد إلى تحقيق شراكات وطنية ودولية لدعم برامجه، بما يضمن استدامة جهوده كإطار استشاري وقوة اقتراحية فاعلة في تطوير السياسات الحقوقية والإعلامية. كما يفتح المجال لتبادل الخبرات وإطلاق مشاريع تعزز ثقافة التسامح والحوار بين الحضارات، مع نبذ الكراهية وترسيخ قيم العيش المشترك.

رؤية مشرقة نحو المستقبل

يأمل مؤسسو المرصد أن يصبح هذا المشروع نموذجًا يحتذى به في النهوض بقضايا حقوق الإنسان والإعلام بالمغرب، مع تركيز خاص على جهة سوس ماسة التي تُعد منارة للتنوع الثقافي والانفتاح الحضاري.

هذا المرصد ليس مجرد فكرة، بل هو مشروع حقوقي متكامل يعكس رؤية متجددة تهدف إلى تحقيق تغيير ملموس يعزز مكانة المغرب كفاعل رئيسي في الساحة الحقوقية والإعلامية، على المستويين الوطني والدولي.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى