المجتمع

المحمدية : وحش آدمي “يبدع” في الإعتداء وتعذيب فتاة..

  • فاطمة عريف *//

تعجز الكلمات عن التعبير أمام دناءة وحقارة ووحشية ما حدث لهذه الشابة بمدينة المحمدية من اعتداء وحشي وحقير ومقزز…

شخص سفاح منزوع الإنسانية ودنيء الأخلاق.. لم يجد من يستقوي عليه سوى شابة لا حول لها ولا قوة… حيث قام باحتجازها وتعذيبها بشكل وحشي ومقزز، سنضطر لذكره هنا رغم بشاعته، حتى يعلم الرأي العام مدى ما وصلت إليه أخلاق بعض المجرمين من دناءة وانحطاط…

فقد قام هذا السفاح الحقير باحتجاز هذه الشابة لأسبوع كامل، قضاه في تعذيبها والاعتداء عليها، حيث قام بتعليقها بواسطة حبل داخل غرفة بسطح منزله حتى فقدت الوعي، ثم قام برطها على سرير بواسطة أسلاك حديدية، وعندما استرجعت وعيها قام بتهشيم رأسها وأسنانها بواسطة مطرقة، مما سبب لها نزيفا حادا، قبل أن يعمد بعد ذلك إلى إدخال أنبوب غاز في دبرها وفتح قنينة الغاز، في شكل وحشي للتعذيب، ثم قام بإرغامها على أكل فضلاتها (أعزكم الله) بعد أن خلطها بمادة “الدوليو”…

هذا جزء صغير من تفاصيل التعذيب الوحشي الذي تعرضت له هذه الشابة العشرينية من طرف هذا المجرم الذي كان قد وعدها بالزواج قبل أن تقرر الانفصال عنه لما عرفت نواياه… وهي الآن ترقد بأحد المستشفيات لتلقي الرعاية اللازمة…

قضية هذه الشابة الآن معروضة أمام أنظار القضاء.. ومن موقعنا كمجتمع مدني، فإننا نطالب بإنزال أقصى العقوبات بهذا السفاح المعتدي، وجعله عبرة لكل من تسول له ارتكاب مثل هذه الأفعال الإجرامية الشنيعة…

كما نطالب الجهات الوصية بتوفير الحماية لهذه الشابة وتتبع حالتها نفسيا واجتماعيا، وندعو كافة الفاعلين الحقوقيين إلى تبني ملف هذه الشابة ومؤازرتها…

كما أننا، كفاعلين مدنيين، نستغرب من عدم تغطية مثل الحوادث إعلاميا في قنواتنا العمومية، وتخصيص فقرات وبرامج لتحليل هذه الظواهر الشنيعة التي أصبح يعرفها مجتمعنا المغربي، فمثل هذه القضايا يجب أن تكون قضية رأي عام، ومن واجبنا الاجتماعي والإنساني حماية كل النساء المستضعفات، فنحن لسنا في غابة يفترس فيها القوي الضعيف، بل في دولة مؤسسات من المفترض أن توفر الحماية القانونية والعدالة القضائية للجميع…

في الأخير، فإننا نعلن مؤازرتنا لهذه الشابة، و نتمنى لها الشفاء العاجل، ونتمنى أيضا أن يتم إنصافها وجبر كل الأضرار النفسية والجسدية التي تعرضت لها…

*فاطمة عريف: رئيسة جمعية صوت الطفل

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى