
الكاف يصدر عقوباته على حكام نهائي كأس أفريقيا للسيدات دون المساس بنتيجة المقابلة!
علم الموقع من مصادر إعلامية مطلعة أن الكاف ، الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، رد على قضية المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم للسيدات، رد بشكل رسمي على الاحتجاج الذي تقدمت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بشأن ما اعتبرته “ظلما تحكيميا” تعرض له المنتخب الوطني النسوي خلال مواجهته أمام منتخب نيجيريا في نهائي كأس أفريقيا.
وجاء رد الكاف حاسما، حسب مصادر الموقع، في بعض النقاط، لكنه مخيب للآمال من جهة أخرى، حيث تم إعفاء الحكمة الرئيسية من مهامها بعد الوقوف على الأخطاء المؤثرة التي ارتكبتها خلال اللقاء. ومدير التحكيم، الإيفواري الجنسية، من مهامه بسبب مسؤوليته الإدارية في تعيين الطاقم التحكيمي وعدم تدخله لتصحيح المسار. وتوقيف حكمة غرفة الفار الرواندية، التي تمسكت بقرار إلغاء ضربة الجزاء الواضحة لصالح المنتخب المغربي، رغم توافر المعطيات التقنية التي تثبت صحتها.
وفي المقابل، أكدت المصادر، أن الكاف استحال تغيير اسم المنتخب الفائز باللقب أو إعادة الميداليات، متذرعًا بلوائح الاتحاد التي لا تسمح بمراجعة نتائج المباريات بعد إعلانها رسميا.
ورغم هذا الرد الذي تضمن نوعًا من الاعتراف الضمني بوقوع أخطاء جسيمة، تضيف المصادر، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كانت تأمل في قرارات أكثر إنصافًا، خاصة بعد تقديمها ملفًا موثقًا يشمل مقاطع فيديو وتحليلات تقنية تدين قرارات الطاقم التحكيمي الذي أدار اللقاء.
ويبدو أن الكاف تؤكد المصادر، حاول من خلال هذه القرارات امتصاص الغضب المغربي المتصاعد، دون المساس بالبنية الرسمية للنتائج، وهو ما يطرح علامات استفهام جديدة حول آليات العدالة داخل المؤسسة الكروية القارية، خاصة في ظل تكرار مثل هذه الفضائح التحكيمية في المنافسات الإفريقية.
الشارع الرياضي المغربي عبّر عن خيبة أمله بعد صدور هذه القرارات، مع مطالب واضحة بضرورة إصلاح منظومة التحكيم الإفريقية، ووضع حدّ للعبث الذي يهدد مستقبل كرة القدم النسوية بالخصوص، ويقوّض مصداقية المنافسات القارية.
ويبقى السؤال مطروحًا: هل يكفي توقيف حكم أو إعفاء مسؤول للقول إن العدالة قد تحققت؟

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News