السياسة

 الكاتب الوطني للشبيبة الإتحادية، في مؤتمرها بأكادير: مؤتمر لقيم الحداثة والديمقراطية والإستدامة

  • عبداللطيف الكامل //

اعتبر الكاتب الوطني للشبيبة الإتحادي الأخ فادي وكيلي عسراوي،انعقاد المؤتمر الإقليمي للشبيبة الإتحادية بأكادير إداوتنان،وبحي أنزا بالضبط اختيارا موفقا لما لهذا الحي من رمزية تاريخية لدى حزب الإتحاد الإشتراكي على اعتبارأنه قلعة اتحادية صامدة ومسقط شهيدنا محمد كرينة.

لذلك يكتسي المؤتمرالإقليمي للشبيبة الإتحادية،يقول عسرواي،طابعا سياسيا ذا رسالة مفادها أنه بمثابة تجديد والتزام للشبيبة ببناء مستقبل يستند إلى قيم الحداثة والديمقراطية والإستدامة،وأن الشبيبة شريك أساسي في يناء مجتمع ديمقراطي.

وأكد الكاتب الوطني في كلمته التي ألقاها في جلسة افتتاح المؤتمرالمنعقد بالمركب الثقافي الحاج الحبيب بأنزا يوم الأحد 24 دجبر2023،أن مواقف حزب الإتحاد الإشتراكي تظل دوما ثابتة بخصوص القضية الفلسطينية،التي ناصرها منذ زمن طويل ويناصرها اليوم في كفاحها ضد العدوان الإسرائيلي المحتل،مدينا في الوقت نفسه مسلسل الإغتيالات والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأطفال والنساء والسكان العزل والأبرياء بغزة.

تكريم عبد الرزاق مويسات
تكريم عبد الرزاق مويسات

وذكر أن حزبنا يعبرعن مساندته للقضية الفسطينية ويعلن عن مواقفه الإيجابية تجاهها ومنوها بدينامية الدبلوماسية المغربية الناجحة بقيادة جلالة الملك،والتي سباقة إلى إدانة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة الأبرياء.

متحدثا في كلمته عن الشأن العام الوطني بقوله:إن الحكومة الحالية فشلت في حلحلة مشاكل التعليم مما جعل الإحتقانات لنساء ورجال التعليم تزداد يوميا ضد النظام الأساسي الجديد التي حاولت الحكومة ومعها وزارة التعليم تمريره بدون إشراك من يهمهم الأمر،مما يبين انعدام الرؤية السديدة لدى الحكومة لحل مشاكل التعليم وإقناع المضربين بالعودة إلى الأقسام.

وقال الكاتب الوطني:”نجيب أخنوش بأن مشكل الزيادة التاريخية في أجورنساء ورجال التعليم بمبلغ مقدر بزيادة 1500 درهم في أجورالشغيلة التعليمية،لن يحل بتاتا مشكل الزيادات المهولة التي يعاني منها الشعب المغربي في المواد الغذائية وفي الخضروالفواكه ولن يحل مشكل هدر الزمني الذي ضاع للمتمدرسين جراء مسلسل الإضرابات التي خاضتها الشغيلة التعليمية لمدة أكثرمن شهرين.

هذا ويحمل الكاتب الوطني المسؤولية للحكومة لعدم ثقة شبابنا بها،ويحملها للدولة التي ساهمت في إضعاف النقابات والأحزاب التي كان من المفروض أن تقوم بدور التأطيرالنقابي والسياسي وإلا كيف نفسر اليوم أن أحزابا في الحكومة الحالية قد حصلت على عدد كبير من المقاعد من البرلمانيين في الغرفيتين معا،في الإنتخابات الأخيرة في الوقت ظلت فيه مقراتها طوال السنة مغلقة،بحيث لا يتم فتحها إلا إذا قربت الإنتخابات.

المؤتمر الإقليمي للشبيبة الإتحادية بأكادير
المؤتمر الإقليمي للشبيبة الإتحادية بأكادير

 لهذا فالدولة،يقول المتحدث،تتحمل المسؤولية الكاملة في هذا الخلل الذي أظهرته الإضرابات المتتالية لنساء ورجال التعليم بعد أن فقدوا ثقتهم في كل شيء.

وانتقد فادي وكيلي الحكومة الحالية لأنها فشلت في تدبيرأزمة التعليم وفشلت في التعامل مع وسائل الإعلام لإقناع المضربين بالعودة إلى أقسامهم والدليل على فشلها الإعلامي هوأن وزيرا واحدا يظهر فقط في وسائل الإعلام لكي يقنع نساء ورجال التعليم بالعودة إلى المدرسة،وهذا الفشل مردة انعدام الكفاءة السياسية لأن المشاكل لا تحل بالتقني بل بالحوار والإقناع ولذلك ظل الوزراء لهذه الحكومة بعيدين عن مجال الإقناع ومقارعة الحجة بالحجة.

  واستدل على ضعف الحكومة الحالية بكثرة الإحتجاجات واستمرار الإحتقانات في التعليم والصحة والجماعات المحلية وكليات الطب…ولذلك لم تستطع أن تقنع المضربين للعودة إلى الأقسام،وأن تبجحها بتخصيص 10 مليارات من الدرهم للزيادة في أجور نساء ورجال التعليم ليس حلا سديدا،لأن تخصيص هذا المبلغ الضخم سيؤثر لامحالة على ميزانية الإستثمارات بالأكاديميات التعليمية لهذه السنة.

وختم الكاتب الوطني كلمته بأن الشبيبة الإتحادية تعمل اليوم باجتهاد لإستعادة ريادتها وطنيا على المستوى التنظيمي و التأطيري للشباب من خلال تنظيم 130 نشاطا بفروع الشبيبة الإتحادية بربوع الوطن.

وبفضل هذه الدينامية وتنظيم الأنشطة داخل المقرات الحزبية،يقول المتحدث،جعلت نسبة الشباب ينخرط بقوة بزيادة 30 في المائة على المستوى الوطني نظرا لثقة الشباب في حزبنا العتيد،وهذا ما دفع السكرتارية الوطنية تبرمج وتسطرتنظيم ملتقيات وطنية بعد أن سجلت الشبيبة الإتحادية دينامية كبيرة في مجال التأطير والإستقطاب.

ومن جهته ثمن الكاتب الإقليمي للإتحاد الإشتراكي بأكادير إداوتنان الأخ خنفر البشير ،اختيار المكان لعقد المؤتمر الإقليمي للشبيبة الإتحادية،نظرا لما يحمله المكان من رمزية تاريخية فالمكان يذكرنا جميعا بشهيد الحركة الإتحادية عامة وشهيد الشبيبة الإتحادية خاصة وشهيد يوم الأرض محمد كرينة الذي مات تحت التعذيب بسبب دفاعه عن فكرة الإحتفال بيوم الأرض التي أمن بها.

كما ثمن اختيارتكريم قيادي واتحادي أصيل ظل على الدوام متواضعا وصموتا وظل ثابتا على العهد،تكريم الأخ عبد الرزاق مويسات أحد بناة مدينة أكادير،وأحد بناة الفلاحة بسوس،والحزب اليوم يعتز كثيرا بما قدمه هذا المناضل الكبير،ويعتزأيضا برؤيته وتبصره وحكمته ونضاله في تدبيركل الأزمات سياسية كانت أم اقتصادية واجتماعية ووطنية كانت أم جهوية وإقليمية ومحلية…

كما نوه عضوالمكتب الوطني للشبيبة الإتحادية أنوارالهادي برمزية مكان هذه المؤتمر الإقليمي للشبيبة الإتحادية،وشكر فرع أنزا لبذله جهودا كبيرا لتنظيم هذا المؤتمر،من خلال سهره على إعداد أوراق المؤتمروتهيئة القاعة واستقبال المؤتمرين وتوفيركل الظروف لينعقد المؤتمرفي أجواء مناسبة.

مؤكدا في كلمته المقتضبة على أن عدة أقاليم بجهة سوس ماسة تحتذي بمؤتمرأكَادير إداوتنان من أجل عقد مؤتمرات إقليمية مماثلة بكل من تيزنيت وإنزكَان أيت ملول وطاطا. 

ومن جانبها رحبت الأخت سميرة جركش عن اللجنة التحضيرية بالكاتب الوطني وأعضاء المكتب المرافقين له وبمكونات المجتمع المدني وبالحضورلهذه الجلسة الإفتتاحية التي عرفت تكريم المناضل الإتحادي الحاج عبد ارزاق مويسات لما أسداه وقدمه للمدينة والجهة وللفلاحة بسوس.

هذا وكانت الجلسة الإفتتاحية قد سيرتها بإحكام وحرفية كبيرة الأخت رجاء مسوعضوة المجلس الوطني لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية،مشيرة في كلمته إلى أن حزبنا ومنذ مؤتمره الأخيرقد انخرط في دينامية تنظيمية وسياسية جعلته حاضرا في كل الساحات وجعلته صوتا من الأصوات المترافعة والمدافعة عن هموم وانتظارات أبناء وطننا الحبيب.

مضيفة أن هذه الدينامية هي ما انعكست إيجابا على جميع مواقع المسؤولية التي يتواجد بها حزبنا كالبرلمان بغرفتيه من خلال ممارسة معارضة واعية ومسؤولة ويقظة،ومواكبة بشكل فعال لجميع الأوراش الكبرى التي اطلقتها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك.

كما أشادت في الوقت نفسه بدورالقيادة الوطنية لحزبنا على هذه الدينامية التي لعبت فيها التنظيمات الموازية لحزب الإتحاد الإشتراكي عبرالتاريخ دورا هاما في تقوية حضور الحزب على الساحة السياسية الوطنية،منوهة بدورالشبيبة الإتحادية والمنظمة النسائية وقطاع التعليم العالي وقطاع المحاماة وغيرهم من القطاعات في تقوية هذه الدينامية التنظيمية.

وختمت كلمتها في افتتاح المؤتمربكون منطقة سوس عامة ومدينة أكَادير خاصة قد شكلت حاضنة تاريخية لحزبنا وكنا دوما جزءا من التاريخ والجغرافيا والثقافة لهذه المدينة العتيقة.

هذا وتجدرالإشارة إلى المؤتمر الإقليمي للشبيبة الإتحادية انتخب أعضاء المكتب الإقليمي في انتظار توزيع المهام فيما بينهم،وأسفرت عملية الإنتخاب عن اللائحة التالية المكونة من:زكرياء الإبدر،سميرة جركش،خديجة المعيني،سلمى درناك،ابتسام بنعيشة،عثمان كدمي،محمد اعديسة،هلال مسو،ابتسام ميشوف،زكرياء بوعود،ياسين عدنان،حمزة العطار،المهدي مسيوب،ياسين فطوش،خالد رصاصي،علية أزداك.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى