الفنان الأمازيغي المرحوم بلمدن، عازف الرباب، يصاب بأزمة قلبية في حافلة للنقل العمومي..!
- الحسن باكريم //
في آخر حفل فني له يوم الاحد 19 يناير 2025، بمدينة الدار البيضاء ..صورة جمعته بكل من الفنان أوطالب المزوضي والعربي إمغران فوق خشبة مسرح أبو عنان في الحفل الذي نظمتة مقاطعة سيدي مومن بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2975.
مباشرة بعد انتهائه من مهته كان في طريقه نحو مدينة أگادير بعد أن استقل حافلة للنقل العمومي أصيب بأزمة قلبية على متن الحافلة مما آضطره للوقوف بمدينة سطات، وتدخل الفنان أحمد أوطالب المزوضي بعد أن أخبره، عبر أحد معارفه لإدخاله إحدى المستشفيات هناك، ليتم نقله صبيحة يوم الإثنين 20 يناير 2025 لإحدى المصحات الدولية وإخبار عائلته للحضور وهناك كانت إرادة الخالق، رحمة الله عليه.
الحسن بلمودن العازف الذي عاشر الجيل القديم والجديد في فن تيرويسا والذي رافقهم لعقود من الزمن بآلته تلك والتي عزف بها في شتى المناسبات، والذي يشهد له الجميع بجديته في العمل واجتهاده في العزف حتى لقب بمايسترو الرباب.
هكذا فارق الحياة بعد عمر من النضال الموسقي عاشقا لآلته الرباب ولفن الروايس متحديا صعوبات الحياة والعيش الكريم، بعد كل جولة في المهرجانات والحفلات عبر أرجاء الوطن، الوطن الذي احتضنه في قلبه وفنه دون اي مقابل. بعد كل حفل يستقل حافلة ويعود لأسرته بالحي الشعبي إحشاش بمدينة أكادير، حيث يقطن وسط ابناء هذا الحي، بكل أريحية وطيبوبة متواضعا ومشاركا أفراحه وأتراحه لجيرانه وأصدقائه .
بلمدن مايسترو الرباب الراحل لو كان فنانا من طينة أخرى، دون الدخول في تفاصيل ما يتعرض له الفنان الأمازيغي من معاناة وتهميش، لو كان، سيكون له شأن اجتماعي أفضل وأحسن، من ضروريات الحياة الفنية من سيارة وبيت أنيق وتغطية صحية وغيرها.
الفنان المغربي عموما يستحق ان يعيش ويموت بشكل أفضل .. ما أحوجنا إلى مؤسسة وطنية مغربية تعتني بالفنان إجتماعيا حتى نضمن للفن المغربي بكل تنويعاته ازدهارا وتنمية تساهم في الرقي المغربي .
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News