
الغزواني وترامب: لا مساعدات بدون مقابل… الموارد أولًا
- متابعة سيداتي بيدا//
يعد لقاء الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، لحظة سياسية مفصلية تحمل دلالات عميقة حول مستقبل العلاقات بين نواكشوط وواشنطن.
هذا اللقاء، الذي يترقبه المراقبون باهتمام، سيُطرح فيه كل شيء بصراحة غير مسبوقة. فالإدارة الأمريكية – وخاصة في نهج ترامب – لم تعد تقدم المساعدات من منطلقات إنسانية أو دبلوماسية بحتة، بل وفق منطق المصالح المتبادلة. ويبدو أن واشنطن قد أوقفت جزءًا من مساعداتها لموريتانيا، في رسالة واضحة: لا دعم بلا مقابل واضح ومباشر – حتى في منح التأشيرات.
في هذا السياق، تدخل ثروات موريتانيا الطبيعية إلى قلب النقاش،
الذهب، أحد أكثر الموارد المعدنية جذبًا للمستثمرين الدوليين؛
الغاز الطبيعي، الذي يشهد تطورات متسارعة في الاكتشافات ويُعد ورقة استراتيجية إقليمية؛
الهيدروجين الأخضر، مستقبل الطاقة النظيفة عالميًا، ومجال تنافسي جديد بين القوى الكبرى.
هذه الموارد الثلاثة لن تُطرح كفرص للتعاون فقط، بل كـشروط مسبقة لأي استئناف للدعم الأمريكي. الرسالة التي قد تُسمع غدًا في البيت الأبيض ستكون على الأرجح: “إذا كانت لديكم موارد حقيقية للبيع، فمرحبًا بالمفاوضات. أما المساعدات المجانية، فقد أصبحت من الماضي.”
على القيادة الموريتانية أن تدرك أن هذا اللقاء ليس مجاملة دبلوماسية، بل اختبار حقيقي لمكانة الدولة الموريتانية في معادلة المصالح الإقليمية والدولية

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News