الرأيالعالم اليوم

العلمانية والقومية الصهيونية والقومية العربية

  • بقلم ذ.محمد شنيب //

لتعريف القومية لابد أساسآ من إعطائها البعد الجغرافي أي الإنتماء الجغرافي للمكان والبعد التاريخي أي المعايشة في تاريخ واحد عبر زمان طويل وفي ذات الوقت تعرضهل لظروف إجتماعية واحدة تنتج عنها ثقافة ولغة وعاداة يعيشها المجتمع الإنساني البشري في تلك المنطقة.والعاداة تدخلها عادات الأكل اليومي وعادات الزواج وعلاقاة الإتصال الإجتماعي اليومي بين القربى الممتدة بين العائلة وطريقة اللباس.

ولا يدخل الإرتباط الديني بين سكان هذا التعريف وذلك لإن الإرتباط الديني هو إرتباط روحي بين الإنسان والخالق أو الصانع للأنسان والكون.

فالديانات والمعتقدات الدينية هي مختلفة في القضايا الدينية فيما بينها وكذلك في ذاتها.

1

ففي الإسلام هناك مذهبان إسلاميان لاشك أن بهم كثير الإختلاف وهم مذهب الإسلام السني ويقابله الإسلام الشيعي حتى أنه يمكننا تسميتهم دينين إذا صح ذلك أي الديانة السنية والديانة الشيعية وذلك  لما بهما من إختلاف في العبادات.

وكذلك نجد هناك أيضآ خلافآ بين المسيحين حيث أنه هناك من يسمون أنفسهم “كاثوليك” ويتبعون الكاثوليكية وهناك “البروتستانت والتي ظهرت مع البروتستانتية  وهناك أيضآ “الأرثودوكسية” ويظهر هناك أيضآ ما يسمى في الديانة اليهودية “الأشكيناز” وهم يهود “اليهود المزراحيم” وهم يهود الشرق الأوسط والشمال الأفريقي,وهذه الديانات الثلاث التي تسمى التوحيدبة, والتي من المفروض تربطها وحدة الوجود.

غير أنه بعد ما تم إسترجاع الأندلس للأندلسين لموطنهم من  لموطنهم الأندلس من المسلمين وتكوين محاكم التفتيش  الإرهابية ضد المسلمين واليهود فر الكثير من يهود ألأندلس وهربوا إلى منطقة المغرب الكبير وحتى الشرق الأوسط حيث إستقروا في المنطقة وكذلك إلى أوروبا .

2

بعد تفاقم قضبة اليهود وإضطهادهم وعيشهم في “الغبتوات”وقبل بدء الحرب العالمية الأولى وبالتحديد نهايات القرن التاسع عشرظهرت أفكار في بريطانيا تولت حل المشاكل المتفاقمة فيما يسمى بمنطقة الشرق الأوسط المتضمن للشام والعراق والأردن و فلسطين وسكانه بمن فيهم اليهود في محاولة لإيجاد حل لتركيبة فلسطين الديموغرافية وظهرت فكرة الصهيونبة كفكر قومي يربط السكان اليهود ويؤدي إلى  تكوين وطن لليهود كما ظهرت فكرة القومية العربية كفكر قومي يربط سكان الشرق الأوسط أو ما يعرف يشرق البحر الأحمر. وتم تكليف كلا من الضابطين البريطاني سايكس والفرنسي بيكو بوضع حدود في الشرق الأوسط.وظهرت دول جديدة لها حدودها مثل العراق  وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين

وكانت هاتنان القوميتان (القومية الصهيونية والقومية العربية) منذ أن وجدتا كقوميتين متصارعتين فيما بينهما وهما المعروفتان منذ نهاية

3

القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين….وقامت الإمبراطورية البريطانية بخلق وتشجيع تواجد كليهما لأستحواذ القضيتان التاليتان:

1- القضية اليهودية التي كان فيها  الشعب اليهودي يعاني من تهميش شعوب العالم للوجود اليهودي وبالذات من المسيحين في الدول الأوروبية ومحاولة لإخراجها من هذا التهميش هذا من ناحية القضية اليهودية والذي أدى إلى قيام وظهور القومية الصهيونية العالمية التي بدأت في إستدراج الكثير من اليهود العلمانيين للإنتماء إليها وبحجة وجود قومي ليهود العالم.

2-أما من ناحية القومية العربية فكان أساسها هو إستدراج سكان منطقة الشرق الأوسط وتسريحها من الهيمنة التي كانت تمثلها الخلافة العثمانية وخاصة وأن الإمبراطورية العثمانية كانت تعيش في واقع التخلف والضعف في وجودها حتى أنها كانت تسمى عجوز أوروبا المترهلة والمريضة.

إستطاعت الإمبراطورية البريطانية من كسب وضم الكثير من الشباب اليهودي نحو الصهيونية وخاصة بعد إتاحة الفرصة أمام إنشاء تنظيمات صهيونية وكان لمتبني فكرة الصهيونية العالمية “ثيودور هيرتزل” والذي كالن علمانيآ ولم يكن دينيآ وبالرغم من مقاومة التيارات الدينية اليهودية للصهيونية وإعتبارها حركة علمانبة وذات إتجاه مضاد للفكر الديني اليهودي. وإعتبر الإتجاه  القومي الصهيوني تيارآ علماني لاديني ومواجهآ للدين اليهودي (*) وظهرت فكرة ماكان ينادي به بعض القادة السياسين البريطانيين ماكان يسمى إنشاء وطن قومي ليهود العالم  وكان على رأسهم وزير خارجية بريطانية آن ذاك (بلفور) بالذات في عام 1917.

4

أما بالنسية لظهور التيار القومي العربي فهو أيضآ تم وجوده من طرف     بريطانيا الذي حاولت أن تستفيد منه بشكل مصلحي للتوسع الإستعماري البريطاني وأيضآ الفرنسي, الدولتان الكبيراتان آن ذاك,  بالذات في منطقة ما يسمى  الشرق الأوسط  و بريطانيا وكانت مهتمة بالآتي:

– إنهاء التواجد الإستعماري العثماني في بلدان الشرق الأوسط (العراق وسوريا الكبرى وفلسطين وما يسمى اليوم الأردن)..وكان إستعمار الخلافة العثمانية قد فقد كل مبررات وجوده وبقاءىه علاوه على أساليبه ذات الطابع القهري التي كانت تطبق على شعوب المنطقة المذكورة بل على الشعوب التي كانت تحت الحكم الخلافي االعثماني بشكل عام.

– إستدراج سكان بلدان الشرق أوسطية للتحالف معها في تنفيذ ذلك حيث بدأت بتشجيع الفكر القومي العربي, وإندراج الكثبر من الشباب المشرقي في تصديق اللعبة البريطانية والتي سميت تحرير المشرق العربي من السيطرة العثمانية…

5

كان الشمال الأفريقي بالذات مصر والتي كان جزء كبير منها أي قطاع “سيناء” يقع في شرق البحر الأحمر أي قارة “أسيا” وبقية الأراضي المصرية  فكانت في ِشمال أفريقيا وتتبع المملكة المصرية التي كان تحكمها أسرة “البانية” الأصل ولها علاقات تربطها كمملكة مصرية مع دولة تركبا ودول أوروبية أخرى وخاصة بعد الغزوة الفرنسية لها..

أما بقية الشمال الأفريقي غرب مصر فكانت تسيطر عليه دولة إستعمارية أ خرى هي فرنسا ماعدا الأراضى الليبية والتي كانت معروفة بإسم ولاية طرابلس وتضم إلى ولاية طرابلس كل من  برقة و فزان وإمتدت السيطرة الفرنسية على أجزاء من الشام وبالذات سوريا ولبنان أو ما يسمى الهلال الخصيب أما البقية وهي العراق وفلسطين وما سمي بعد بالأردن فصارت تبعيته إلى الإمبراطورية البريطانية…وفي عام 2011 تم غزو ليبيا من دولة إيطاليا والتي كانت تعد دولة  حديثة العهد وتضم دولة إيطاليا وعاصمتها روما, وإعتبرت ليبيا الشاطىء الرابع لدولة روما.

قاوم سكان ليبيا الفقراء الغزو الإيطالي العنيف الذي إستخدم الأسلحة الحديثة العهد وكان الغزو الأيطالي الإستعماري أول من إستخدم سلاح  الطيران الفتاك. وكان الشعب الليبي الفقير والأمي وقلة موارده وكان ينقصه  الترابط الوطني تاريخيآ ومعانيآ الفقر وحتى المفهوم النضالي للوطن ليبيا..حيث أن مفهوم الوطن الحديث لم يصل ليبيا بعد.

6

وكان للعامل الديني دورآ أساسيآ في الحرب الليبية الإيطالية, ولم يكن المد أوالطرح الشرق أوسطي العروبي ذو السمة القومية قد وصل ليبيا المغاربية, غير أن الواعز الديني كان محركآ أساسيا وبالذات في الغرب الليبي وبالذات في وجود العلاقان والإرتباط التاريخي  بين طرابلس وتونس والذي تجلى في قيام المناض الأمازيغي الفد وإبن مدينة “نالوت” الذي إعتبر الغزو الفرنسي لتونس غزوآ لبلاده وبدأ  يقاوموم في نضال أسطوري متنقلا بين طرابلس الغرب وتونس لمحاربة الطليان في طرابلس الغرب ومعاضدة النضال التونسي  ومقاومة المستعمر الفرنسي في تونس حتى تمكن الطليان  من القبض عليه وللأسف بمساعدة بعض العناصر  الخاءئنة الليبية في كمين عند عودته من تونس إلى ليبيا, حيت تمت محاكمته صوريآ ونفذ فيه حكم الإعدام شنقآ في مدينة طرابلس.

رجوعآ إلى الدو ر الذي لعيته المخابرات البريطانية في تنشيط والدفع بالتيار القومي العربي في دول المسماة المشرقية العربية الإنتماء المذكورة سابقآ نجد أن تطور الأحداث كان متسارعآ والذي أدى إلى إنهيار دور مايسمى دولة الخلافة الإسلامية العثمانية والتي كانت أيضآ مستهذفة من الدول الأوربية ذات النية في التوسع الإستعماري.

زاد زخم التحرك الوطني من الشباب المشرقي وخرجت حركات قومية عروبية كتنظيم القوميين العرب وكان منظرهم الفكري والسياسي الشاب السوري “ساطع الحصري” وظهر أيضآ في دول المشرق ما يسمى تنظيم حزب البعث العربي وكان إنتشاره بالذات في كل من العراق وسوريا وكان بقيادة مفكره الشاب السوري ” ميشيل عفلق” الذي إنتهى تحت قيادة ريءس العراق الديكتاتور المشهور.

7

سيطرت الصهيونية على أراضي فلسطين وتم طرد الشعب الفلسطيني من أراضيه وخلقت القضية الفلسطبنية,

تولى الفكر القومي العربي بنظرته القومية والخاطئة والمتجاهلة للوجود الشعبي الفلسطيني وحول القضية الفلسطينية إلى قضية عربية ودعى شعوب منطقة الشرق الأوسط والشمال الأفريقيي للنهضة ومقاومة الهجمة الصهيونية وإسترجاع الوطن الفلسطيني ومدينة القدس المحتلة وكان هذا الطرح  مشوبآ بالميل الدينية وبالذات الإسلامية.

وسميت هذه القضية بقضية كل العرب وبل حتى المسلمين حتى أنها أصبحت وبشكل تطغو عليه تسمى تحرير “القدس” وأخدت الطابع الديني وغاب عنها الطابع الوطني الفلسطيني وخاصة وأن هذه المدينة يغلب عليه إرتباط سكانها بالديانتين المسيحية والإسلامية.

وبوازع ديني إسلامي إنخرط الشمال أفريقيون في حرب  1948التي إنتصرت فيها الصهيونية العالمية وأسست دولة إسرائيل لكل يهود العالم وتم الإعتراف بها كدولة شرق أوسطية.

8

ولكن كانت وبقت تركيبة يهود العالم المتنوعة والمختلفة موجودة حنى داخل إسرائيل فكان هناك اليهود الأوروبيون “الأشكيناز”وهؤلاء يعتبرون أنفسهم وبحكم إقامتهم وثاثرهم  ومعايشتهم وممارستهم للثقافات الأوروبية المختلفة عبر تاريخ وجودهم وعيشهم بها أنهم ينتمون إلى الثقافة الأوروبية,فاليهود الأشكيناز أعتبروا في داخل  إسرائيل أكثرتحررآ وتقدمآ ورقيا من بقية اليهود  وكان الكثير منهم يهود علمانيون وبذات اولئك الذين جائوا من دول شرق أوروبا ك “بولندا” وكان معظم القادة اليهود كمثال “بنغوريون” والذي يعتبر مؤسس دولة “إسرائيل” كان بهوديآ علمانيآ. أما اليهود الشرقين الذين ينتمون إلى يهود الشرق الأوسط والشمال الأفريقي  والمسمون “مزراحبم” الذين عاشو في أجواء وتاريخ ثقافي يختلف عن ذلك الأوروبي الثقافي والتاريخي الأوروبي ولا يربطهم باليهودبة إلا الدين اليهودي وطابع الثقافة الشرقية والتي تكونت عندهم كمنشاء إجتماعي لهم.

هذا الواقع الإسرائيلي الجديد في الشرق الأوسط زاد من إمتداد الإتجاه القومي العروبي وبالذاث بعد حدوث إنقلاب العسكر في مصر وخاصة وأنه كان إنقلاب من ذوي الإتجاه القومي العروبي وضد النظام الملك فاروق وتحديدآ من طرف وقيادة الضابط جمال عبدالناصر.

وكان لقبام هذا الإنقلاب وحدوث إنقلابات في دول المشرق وبالذات في سوريا من قبل حزب البعث العربي الإشتراكي إرتجاج في الشمال الأفريقي أو المغرب الكبير والذي كان تحت تأتير إنتماء المد والإرتباط الإسلامي بما يحدث في المشرق العربي.

9

وهنا يجب التأكيد على أن إنتشار  المد القومي العربي في بلدان وشعوب المنطقة المغاربية والتي لم تكن عربية بل لاشك أن إنتمائها الإسلامي هو الذي جعلها ترتبط بالإتجاه القومي العروبي وحتى التنكر لإصلها الأمازيغي الشمال الأفريقي ,فمن الملاحظ ظهور للتيار البعثي في شكل حزب في نهاية خمسينات القرن الماضي والذي أدى إلى إكتشافه والقبض على قيادته السياسية في عام 1960 وسجنهم ومعهم  السيد “سعدون حمادي” الذي كان عراقي وكان أيضآ موظفآ في البنك المركزي الليبي وإتضح أنه كان من قيادي “حزب البعث العربي الإشتراكي ” في ليبيا ومن المعروف أن السيد” سعدون حمادي” قد تولى رئاسة وزارة العراق أيام الديكتاتور “صدام حسين”  لحكم العراق..

كذلك تم القبض على تنظيم القومين العرب والمعروف بمجموعة ال 106 في عام 1967 بعد هزيمة الجيوش المصرية والسورية والآردنية الهزيمة النكراء التي فضحت أنظمة القومية العربية وبالذات نظام عبدالنصر في مصر ونظام حزب البعث العربي الإشتراكي في سوريا, فقدت فيها مصر عبدالناصر كل ماهو شرق الضفة الشرقية لقناة السويس وفقدت سوريا و”حزب البعث العربي” مرتفعات الجولان وفقدت الأردن شرق مدينة القدس.

وتجدر الإشاره هنا أنه تم عند القبض على تنطيم 106 القومي العربي في ليبيا كان من لين المتهمين والمطلوب القبض عليهم  رئيس ما يعرف ب “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” أي “جورج حبش” والذي كان له دو أساسي في تأسيس تنظيم القومين العرب في ليبيا ولم تتمكن الحكومة الليبية آن ذاك من القبض علية.

  10

وكان الإعلام القومي العربي الناصري مستمرا في كذبه ونقل الصورة الكاذبة عن الإنتصارات والبعيدة كل البعد عن الحقيقة ينقل في الصورة الغير واقعبة عن طريق ما يسمى “إداعة صوت العرب” والتي كانت تصور إنتصار الجيوش المصرية الغير حقيقية  وكانت إداعات الغرب وبالذات  إداعة بريطانيا تنقل الصور التلفزيونية الحقيقية عن سير المعارك سواء وبالذات على الجانب المصري وإنهزام الجيش الصري وإستسلامه أمام القوات الصهيونية وكذلك السوري وحتى الأردني.

وتظهر خسارة معارك الجيوش المصرية والسورية والأردنية. وإتضحت الصورة من الساعات الأولى للمعارك بإنهزام الإتجاه القومي العربي خلال خمسة أيام وخاصة بعد تحطيم سلاح الطيران المصريز الدقائق الأولى من حرب الأيام الأيام الخمس في شهر يونيو من عام1967

ظهر “بطل”القومية العربية ليعلن إنهزام قواته ويقدم إستقالته في مطالبآ الشعب المصري وأنصار الإتجاه القومي العربي بقبولها.وحدث ذلك في مشهد تمثيلي ومأساوي حتى أن الجماهير إنطلت عليها هذه التمثيلية وخرجت منادية ببقاء الرئيس الأوحد في منصبه وإصرارها على بقائه لقيادة “القومية العربية” بدلا من المطالبة بمحاكمته التي قادته بكذب القوميين  العرب للوصول إلى أشنع هزيمة عاشتها منطقة الشرق الأوسط وظهور ذلك الكذب الذي لم يكن إلا مبررآ سواء من المسلمين أو المسيحين.

فالكثير من مسلمي الشرق الأوسط في وبالذات في مصر وسوريا إدعوا بأنهم حلموا بالنبي محمد واعدآ إياهم بالنصر القريب وإنه عليهم

11

الصبر حتى يأتي النصر القريب كذلك كان حال مسيحي منطقة الشرق الآوسط  الأقباط. في مصر والذين إدعوا ظهور ورؤيتهم للسيدة العذراء “مريم العذراء” في السماء وفسروا ظهورها لهم هي رسالة ووعد من السماء بمجئ النصر القريب لهم بينما كان القوميون الصهيونيون يحتفبون بإنتصارهم على القوميون العرب وأحلامهم الكاذبة التي مناهم بها القادة اللعرب إبتداء من زعماء القومين العرب “من عبدالناصر في مصر وحافظ الأسد في سوريا وحتى الملك السعودي فيصل الذي قال في مقابلة مع إداعة أل ببسي اليريطانية أن كل نا يرغبه الغري هو إبادة إسرائيل.

وتراجع جمال عبدالنصر عن قراره بالتنحي عن رئاسة الجمهورية والزعامة العربية …وكان أن إنزلقت وإنجرت ليبيا دولة المغرب الكبير وراء الفكر القومي لتجر معها  فكرآ عروبيآ  وكان يبدو إسلاميآ من ملامحه بالرغم من عدم إرتباطه بتنظيم الإخوان المسلمين وكان قائد ذلك الإنقلاب يردد وبكل سذاجة سياسية أنه يفضل الولايات المتحدة على ماكان يسمى الإتحاد السوفياتي وذلك لإن أمريكا دولة مسيحية وكان القذافي بالشعارات السياسية كعادة القوميون العرب وكانوا يخلطون بين الفكر القومي العروبي والفكر الإسلامي ولاشك أن هذه الصفة تفصح غن سذاتهم السياسية وإيمانهم الساذج بفكر القومية العربية..زاد هذا الخلط بالذات عند “معمر القذافي” قائد ذلك الإنقلاب وخاصة بعد موت أو قتل جمال عبد الناصر والذي وصف “معمر القذافي” وأطلق عليه إسم

12

“أمين القومية العربية” أثتاء زيارته لليبيا.بهذا الإسم  وذلك بعد أربع أشهر من إنقلاب القذافي المشؤم.وبهذا إعتقد القذافي أنه الوريث   الشرعي لجمال عبدالناصر وانه له الحق ان يصرف هذا النصريح الناصري كما يحلو له.

بدء القذافي في تحقير الشعب الليبي وإعتبار البلاد الليبية ملكآ خاصآ له شخصيآ وإظهار رغباته وطموحاته الشخصية في حكم كل منطقة الشرق الإوسط وحتى شمال أفريقيا وبعقل قومي عروبي ساذج المنهج.

محمد شنيب,

إيطاليا,14,07,2025

(*) الحركة الصهيونية كانت عند نشأتها كانت تدعي أنه حركة قومية وعلمانية الطابع وكان ما تسعى إليه هو تكوين وطن لليهود وكان مؤسسها وقائد الحركة هو “ثيودور هيرتزل” الذي إدعى أنه علمانيآ.والعلماني هو من يؤمن بفصل الدين عن الدولة.

دولة إسرائيل برغم من أنها تدعي الديمقراطية والعلمانية إلا أنها تقع في  تناقض مع العلمانية فهي دولة تعتبرنفسها دولة اليهود أي بمعنى أن اليهودية دينها بينما العلمانية تفصل بالأساس الدين عن الدولة والدولة العلمانية تحترم معتقدات كل مواطتبها..

نفس الشيء ينطبق على من يسمون أنفسهم الدول العربية ماعدا دولة لبنان وكل هذه الدول تصر على أنها دول إسلامية الدين.

الدين أو المعتقد الروحي هو إرتباط شخصي بين الإنسان وخالقه أو صانعه.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى