السياسة

العجز يُهدد مالية الجماعات ومنتخبو الأحرار يستنجدون بأخنوش لإنقاذها من الإفلاس

حذر منتخبو التجمع الوطني للأحرار من الإكراهات المالية التي تعاني منها الجماعات الترابية في تنزيل البرامج التنموية في مقابل التحديات التنموية التي تواجهها، مشددين على ضرورة الإبداع في البحث عن مصادر تمويل البرامج التنموية وتقوية الشراكات وخاصة مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية في إطار النصوص الجاري بها العمل.

وطالب منتخبو التجمع الوطني للأحرار، خلال المحطة السادسة للمنتديات الجهوية التي احتضنتها المدينة العلمية فاس، بتسهيل ولوج الجماعات الترابية للتمويلات الضرورية للتنمية، وتوسيع اختصاصات المنتخبين، ومدها بكل الوسائل لإنجاح عملها والقيام بمسؤولياتها على أحسن وجه والتجاوب مع القضايا التي تتبناها والتي تعني المواطنين بشكل مباشر.

عبد الله غازي رئيس الفيدرالية التجمعية للمنتخبين الأحرار ، قال إن المنتديات الجهوية لحزب “الأحرار” فكرة صائبة أبداعها رئيس الحزب عزيز أخنوش وتشكل فرصة للوقوف عند مختلف الاكراهات التي تواجهها مجالس الجماعات الترابية خاصة ما يتعلق بالتمويل في ظل حالة العجز التي تعاني منها الجماعات، مسجلا أنه ينتظر من قيادة حزبنا المقدام العمل على تصحيح الاختلالات التي تشهدها الجماعات والموروثة عن الولاية السابقة، سيما فيظل ضعف الامكانيات الهزيلة الموضوعة رهم إشارة الجماعات.
وتواجه الميزانيات المخصصة للجهات الكثير من “الشح”خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية، ولا تتوانى وزارة الداخلية عن توجيه ولاة الجهات وعمال عمالات المقاطعات وأقاليم المملكة للمزيد من ترشيد النفقات في ظل التحديات المالية التي تنتظر الجماعات الترابية في ظل الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الجفاف وارتفاع معدلات التضخم، التي نتجت عنها أزمة ارتفاع الأسعار وألقت بظلالها على ميزانية الدولة عامة، وميزانية الجماعات الترابية خاصة.

وكشف رئيس فيدرالية المنتخبين التجمعيين، أن أكثر من 70 بالمائة من الجماعات التربية تعيش على وقع العجز وهو أمر لن يرضي ولا يرضي المنتخبين ولا ينبغي أن يرضي الحزب الذي يقود الحكومة خاصة في ظل ضعف العائدات من الضريبة على القيمة المضافة، مؤكدا بقدرما أن المنتخبين التجمعيين مقتنعين تمام الاقتناع بالأوراش الكبرى التي تباشرها الحكومة ومستعدين لحملها وتنزيلها بقدر ما يتطلعون إلى تجاوز مظاهر العجز المالي الذي يطوق الجماعات.

وسجل غازي أن نسبة الاستثمار بالمجالي الترابي لا تتعدى 6 بالمئة من الحجم الإجمالي للإستثمار فيما وقت يصل فيه مجموع المنتخبين إلى 36 ألف منتخب ب1500 جماعة و75 اقليم، مشددا على ضرورة أن يحمل حزب التجمع الوطني للأحرار هم انعاش مالية الجماعات من أجل تأهيلها للقيام بأدوراها الدستورية خاصة في ظل المشاريع الكبرى التي تسارع الحكومة الزمن لتنزيلها وعلى رأسها برنامج.

وقال غازي، إن حزب التجمع الوطني للأحرار، يجب أن يترك بصمته في دعم وإنعاش الجماعات الترابية، خاصة عبر ضخ الإمكانات المالية، والرفع من الاستثمار العمومي الذي لا يتجاوز 6 في المئة منوها بالإمكانات الكبيرة والأطر المؤهلة التي تزخر بها جهة فاس-مكناس.

وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، أن منتخبي حزب “الحمامة” مستعدون للمساهمة في مشاريع الحزب، موضحا نوعية الإشكاليات والاختلالات التي تعرفها الجماعات الترابية بمختلف فئاتها، خاصة من حيث الإمكانياتُ الموضوعة رهن إشارتها. ونوه بمشاريع مثل ميثاق الاستثمار والدعم الاجتماعي المباشر والحماية الاجتماعية.

وتساءل المسؤول الحزبي عن الجدوى من وجود أزيد من 36 ألف منتخب للحزب منهم أكثر من 10 آلاف في ظل تجاوز عجز ميزانية الجماعات 70 في المائة، مطالبا ببلورة إجابات حقيقية عن هذه الإشكالات، تعطي معنى لوجود هذا العدد من المنتخبين، الذين طرحوا هذه الإشكاليات في عدة مناسبات وجهات منها لجنة المالية.

إلى ذلك، عبر عبد الله غازي، رئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، عن شكره لرئيس الحزب، عزيز أخنوش، على الفرصة التي منحها للمنتخبين عبر المنتديات الجهوية لهؤلاء المنتخبين على امتداد التراب الوطني، مشددا أنها كانت فكرة ذات جدوى تمكن قيادة الحزب من مباشرة عدة إشكالات وقضايا مع المنتخبين، الذين هم ملتفين حول الحزب حول كل المواضيع، ذات البعد الوطني من تنمية ودعم وأسر وغيرها، وكذا ما له علاقة بالإنصات للمنتخبين.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى