الثقافة

الشعر في كورنيش السعيدية ..

بشراكة مع مديرية الثقافة بجهة الشرق، تنظم دار الشعر بتطوان فعاليات الدورة الخامسة من ملتقى “بحور الشعر”، أيام 10 و11 و12 غشت الجاري، في شاطئ مدينة السعيدية، بمشاركة شعراء من الجهة الشرقية، وشعراء ينتمون إلى مغاربة العالم، وفرق موسيقية تحتفي بالتراث الغنائي والفني للجهة.

ينطلق الملتقى بساحة 20 غشت، في العاشر من غشت الجاري، الذي يصادف اليوم الوطني للمهاجر، بكلمة المديرة الجهوية للثقافة بجهة الشرق، وكلمة دار الشعر بتطوان، وكلمة باسم المشاركات والمشاركين، يليها لقاء مفتوح مع الشاعر والكاتب والمترجم المغربي محمد ميلود غرافي، أحد أهم الشعراء المغاربة المقيمين في الخارج، والروائي الذي يشغل، حاليا، منصب بروفيسور في الأدب العربي المعاصر وتحليل الخطاب بجامعة ليون الثالثة في فرنسا، وهو مدير قسم الدراسات العربية بهذه الجامعة، وأحد المتخصصين في قضايا الآداب والهجرة وجماليات الخيال المهاجر في الثقافة المعاصرة.

ليتوج اليوم الأول من الملتقى بقراءات شعرية للمحتفى به، يليها حفل الافتتاح مع فرقة لعلاوي والركادة، بقيادة المايسترو نعيمي عشوري.

ويوم 11 غشت تنتقل دار الشعر إلى جماعة تندرارة، بإقليم فكيك، للمشاركة في “خيمة الشعر والأغنية” التي تنظمها جمعية “لرسام”، بدعم من المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق، وبشراكة مع مجموعة الكرامة ودار الشعر بتطوان، بمشاركة أزيد من 20 شاعرا، بينما تحيي مشيخة الشيخ رمضان الكورال ومحمد البوشيخي الحفل الفني لهذه الخيمة الشعرية.

ويعود المشاركون في بحور الشعر إلى شاطئ السعيدية يوم 12 غشت، حيث تحتضن ساحة 20 غشت أمسية كبرى بمشاركة الشاعر الطيب هلو والشاعرة أسماء بلقاسمي والشاعر عباسي بوعلام والشاعر عبد الإله مهداد، ليتوج الملتقى بحفل موسيقي تحييه مجموعة “أريباند”، في عروض موسيقية وغنائية تراثية ومعاصرة.

وعلى مدى ثلاثة أيام، سوف يشهد كورنيش السعيدية ورشات تشكيلية وشعرية لفائدة الأطفال والشباب، من تأطير الأستاذة والفنانة التشكيلية صالحة راكب والأستاذ الفنان التشكيلي علي الدباب.

بحور الشعر تظاهرة شعرية تقيمها دار الشعر بتطوان منذ تأسيسها، وتقام في شواطئ وضفاف البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وتستضيف شعراء مغاربة، وشعراء من مغاربة العالم، وسبق أن استضافت الشاعر والروائي الطاهر بنجلون والشاعرة وفاء العمراني والشاعر صلاح الوديع والشاعر طه عدنان والشاعر ميمون غازي المقيم في فرنسا، والذي ينحدر من المنطقة الشرقية، أيضا، إلى جانب شعراء ينتمون إلى مختلف المناطق الشعرية المغربية.

ويراهن ملتقى بحور الشعر على تداول الشعر والفنون في فضاءات الاصطياف، وربط الثقافي بالسياحي في مختلف الشواطئ المغربية، حيث انعقدت الدورة الأولى في شاطئ واد لاو والثانية في كورنيش المضيق والثالثة في الشرفة الأطلسية بشاطئ العرائش والرابعة في شاطئ الريفيين بالفنيدق.

وتكرم دار الشعر في هذه الدورة الشاعر والباحث والمترجم المغربي المقيم في فرنسا محمد ميلود غرافي، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون في السيميائيات وعلوم التواصل سنة 1997 وعلى شهادة التأهيل للإشراف على البحث الجامعي سنة 2018 في موضوع “قضايا الهجرة في الرواية العربية المعاصرة”.

حصل محمد ميلود غرافي على التبريز في اللغة العربية بجامعة السوربون سنة 1999، واشتغل منذ سنة 2001 أستاذا محاضرا في الأدب العربي بجامعة تولوز بفرنسا، وبعدها أستاذا محاضرا وباحثا مختصا في العالم العربي المعاصر بكلية سان سير العليا.

وهو عضو سابق في مكتب الجمعية الفرنسية للمستعربين، وعضو سابق في لجنة مباراة الكفاءة في اللغة العربية بفرنسا. كما شغل منصب مدير سابق لقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة تولوز، ومدير سابق لمختبر اللغة والمجتمع والمخيال في العالم العربي بجامعة رين الثانية في فرنسا.

أصدر ثلاث مجموعات شعرية ورواية، وترجم مجموعات شعرية لشعراء عرب معاصرين إلى الفرنسية ونظّم ندوات دولية وأياما دراسية في الجامعات الفرنسية عن اللغة العربية والأدب العربي.

ويشتغل منذ سنوات على رواية المهجر العربية المعاصرة، وقد أصدر كتابا جماعيا عن الهجرة في الرواية العربية سنة 2017، وصدر له مؤخرا، مع المستعربة الإيطالية مارتينا سانسي، كتاب جماعي باللغة الفرنسية بعنوان “شعريات الحكي المهجري”.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى