أكادير اليوم

السلطات المحلية بأكادير تتعبأ بقوة لجعل مدينة أكادير فضاء ترابي حضري وبيئي مستدام

لا تخطئ العين بمدينة أكادير تلك الحركية الدؤوبة التي تعيش على وقعها السلطات المحلية في تعاطيها مع مختلف التحديات المرتبطة بنفض الغبار عن مدينة أكادير وإظهار جماليتها ورونقها الأطلسي السوسي عبر محاربة كل مظاهر العشوائية المضرة بالأمن العام والصحة العامة بتواز مع ما يتم تنفيذه من مشاريع تهيئة حضرية وعمرانية.

وتفيد بعض المصادر أنه بتعليمات مباشرة من سعيد أمزازي والي جهة سوس-ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، تم توجيه مجهودات كل السلطات المحلية للتعاطي مع مثل هذه الظواهر تزامنا مع إطلاق الموسم الصيفي 2025 واستعدادا لاحتضان المدينة لمباريات كأس افريقيا لنفس السنة.

وحسب نفس المصادر دائما، فإن الأمر لا يتعلق بحملة موسمية بل بأداء تابث للسلطات المحلية طوال المرحلة المذكورة، مهيبة بكل القوى الحية وفعاليات المجتمع المدني التنسيق المحكم والانخراط المواطن في كل هذه المبادرات، حتى يتم استقبال زوار المدينة خلال النصف الثاني من هذه السنة في أبهى الحلل، ترسيخا لما يطبع المنطقة خصوصا من حسن الضيافة والانفتاح وحسن التواصل.

والظاهر أن العملية لن تكون سهلة بسبب تفشي عدة ظواهر سلبية وتعايش البعض معها كأنها واقعا لا يمكن تغيره، إلا أن تظافر الجهود كفيل بتحقيق أفضل النتائج.

ذلك أن الحصيلة نصف الشهرية لعمل السلطات المحلية في مختلف المجالات، كما قدمتها نفس المصادر، تظهر حجم العمل الذي تم إنجازه والذي لا يظهر بالشكل الذي هو عليه بالنظر لحجم التحديات.

وتتحدث المصادر عن صباغة وتزيين واجهة ما يفوق 747 منزل بمعدل مساحة 15 كلم م²، مع الإعداد لمبادرة مسابقة الحي النظيف والجميل بمنطقة بنسركاو، تحرير مساحة 47 ألف م² من الملك العام، توجيه 65 شخص بدون مأوى لمراكز الإيواء و123 مختل عقلي لمستشفى الأمراض العقلية والعصبية، حجز 3350 كلغ من المواد الغذائية غير صالحة للإستهلاك منها القهوة على الطريق العمومي، حجز 32 عربة نفايات، الإمساك ب 372 كلب وحيوان ضال، تحييد 66 خنزير بري، إلى جانب باقي العمليات الأخرى التي تتم أيضا بتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية.

واستمرارا لهذه الدينامية فإنه من المؤكد تحقيق تعبئة مجتمعية موازية لتثمين هذا المجهود ومواصلته بنفس روح العمل والعطاء التي تسائلنا جميعا.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى