الربط الكهربائي والطريق الجديد.. خطوات استراتيجية تعزز التقارب المغربي الموريتاني
- بقلم: حسن كرياط//
تستعد المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية لتوقيع اتفاقية تاريخية يوم الخميس المقبل، تهدف إلى إنشاء مشروع الربط الكهربائي بين البلدين. يُعد هذا المشروع خطوة استراتيجية في تعزيز التعاون الثنائي بمجال الطاقة، إذ يحمل أبعادًا اقتصادية وتقنية هامة من شأنها دعم البنية التحتية الطاقية في المنطقة، بما يعكس حرص البلدين على تقوية شراكتهما.
إلى جانب أهميته التقنية والاقتصادية، يعكس هذا المشروع بعدًا سياسيًا كبيرًا، حيث يُنظر إليه كإشارة إلى التقارب المغربي الموريتاني. ويرى مراقبون أن هذا التعاون قد يُفسر كاعتراف غير مباشر من موريتانيا بمغربية الصحراء، في ظل التزام المغرب بمشاريع تنموية تخدم مصالح الطرفين.
بالتوازي مع هذا المشروع الطاقي، تقترب المغرب من إتمام طريق جديد يربط مدينة السمارة الموريتانية بمنطقة بئر أم كرين على طول 53 كيلومترًا، مرورًا بجماعة أمكالة. الأشغال بلغت مرحلتها الأخيرة مع وضع طبقة الإسفلت، مما يفتح آفاقًا جديدة للتجارة والتنقل بين البلدين.
هذا الطريق يمثل ثاني معبر حدودي بري بعد معبر الكركرات، ويُتوقع أن يُسهم بشكل كبير في تسهيل حركة الأشخاص والبضائع، إلى جانب تعميق الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين الشعبين.
بهذه الخطوات الملموسة، تؤكد الرباط ونواكشوط على إرادتهما المشتركة في تعزيز الشراكة الثنائية في مختلف المجالات، ما يجعل من هذه المشاريع رافعة للتنمية الإقليمية ورسالة سياسية تعكس عمق العلاقات التاريخية والجغرافية بين البلدين.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News