السياسة

الراوي : الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال تبقى وفية لمبادئها في الدفاع عن التنظيم الذاتي باعتباره مكسبًا مهنياً..

تقرير عبد الرحيم الراوي //

  • مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة المغربية: التداعيات والمآلات.
  • 
الجهة المنظمة: النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشراكة مع المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال
  • 
التاريخ: الجمعة 19 يوليوز 2025
الساعة: 17:30 مساءً
  • المكان: مقر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان – الرباط

السياق العام للندوة:

انعقدت هذه الندوة في سياق تمرير مشروع القانون رقم 25.26 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، والذي أثار موجة من الانتقادات داخل الوسط المهني والحقوقي بالنظر إلى طبيعة مقتضياته والمخاوف من المساس بجوهر تجربة التنظيم الذاتي.

‎على مستوى الحضور والمشاركون:

* تنظيمات مهنية تمثل الصحافيين والناشرين؛
* فعاليات حقوقية ومدنية؛
* نقابيون وصحافيون من مختلف الهيئات؛
* مداخلات متعددة تمحورت حول نقد المسار وتقييم البدائل الممكنة.

‎مداخلة الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال:
‎في هذه الندوة، قدمتُ مداخلة باسم الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، تم خلالها:

* التعبير بوضوح عن الموقف الرافض لمشروع القانون 25.26، باعتباره لا يعالج الأعطاب البنيوية التي تعاني منها تجربة التنظيم الذاتي، بل يكرّس منطق التحكم والتدبير غير التشاركي.

* التأكيد على أن الجامعة لطالما دقّت ناقوس الخطر منذ مراحل سابقة، عبر بلاغاتها ومذكراتها، بشأن انحراف تجربة المجلس عن مسارها الديمقراطي، وخاصة في ما يتعلق بتجميد الانتخابات واستمرار اللجنة المؤقتة.

* الإشادة بالدور المشرف للجامعة، سواء من خلال التنسيق الظرفي مع بعض الأطراف، أو عبر المبادرات المستقلة، ومنها المطالبة بانتخابات ديمقراطية ومهنية شفافة.

‎على مستوى محاور النقاش العام

* تسجيل نقد ذاتي صريح لحالة التشرذم داخل الجسم الصحافي، وتحميل هذه الوضعية مسؤولية ما آلت إليه تجربة التنظيم الذاتي.

* الدعوة إلى الرجوع إلى القواعد، من خلال الاشتغال على مهام التأطير الحقيقي للصحافيين، وبناء الوعي النقابي والميداني.

* اقتراح صياغة ميثاق أخلاقي بين التنظيمات المهنية، كوسيلة لتجاوز حالة الاصطفاف العشوائي وتفادي تهريب النقاش.

* التأكيد على ضرورة توحيد الصفوف، وتغليب مصلحة المهنة على الحسابات الضيقة.

‎مقترحات الجامعة خلال اللقاء:

* الانخراط بإيجابية في أي مبادرة جادة للترافع حول مستقبل المجلس الوطني للصحافة

* اقتراح إطلاق عريضة مهنية وحقوقية، تُفتح أمام الصحافيين والفاعلين الحقوقيين، من أجل المطالبة بإصلاح حقيقي، شفاف، ديمقراطي.

* الاستعداد للمساهمة الفعلية في النقاشات المقبلة، بشروط مهنية، ومبادئ واضحة.

‎خلاصة:

نؤكد من خلال هذه المشاركة أن الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال تبقى وفية لمبادئها في الدفاع عن التنظيم الذاتي باعتباره مكسبًا مهنياً لا يمكن التفريط فيه، لكنها في المقابل تدعو إلى تصحيح مساره وتقويم اختلالاته الجوهرية.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى