الرأيالرياضة

الحسن باكريم : “من أجل ثورة رياضية في المغرب ..المسؤولية والمحاسبة

صحيح أن نتائج أولمبياد باريس لم تكن عموما مقنعة ويجب محاسبة المسؤولين عن كل الجامعات والرياضات ولكن هذا الأمر لا يجب ان يبخس عمل ومجهود الذين رفعوا علم المغرب في هذه التظاهرة العالمية من رياضيين ومدربين وكافة الأطر.

في المقدمة يجب تثمين وتشجيع مجهود سفيان البقالي ومنتخب كرة القدم .. وفتح تحقيق في الحصيلة الضعيفة لباقي الرياضات وتشخيص ظروف المشاركات والاستعدادات التي كانت، وتقييم الدعم المالي والخروج بنتائج لمحاسبة من لم يكن في مستوى هذا الاستحقاق، ورسم خارطة طريقة جديدة لتنمية جميع الرياضات.

ومن بين الاقتراحات التي تصب في اتجاه احداث ثورة رياضية في المغرب هو اقتراح إحداث وزارة مستقلة للرياضة واسنادها لمسؤولين لهم باع طويل في قطاع الرياضة وتزويدهم بكل الامكانيات الضرورية للعمل ودفع الشباب المغربي ذكورا وإناثا من كل جهات المملكة للإنخراط في مجالات رياضية متعددة، وزارة قوية بإمكانياتها وأطرها وبنياتها الرياضية وميزانياتها وشراكاتها مع كل القطاعات، تنتج الأبطال، والعبرة بما احدث في مجال كرة القدم.

أمر أخر مضر بالثقافة الرياضية المغربية وبالخطاب الإعلامي الرياضي من الضروري معالجته بكل عقلانية وتجرد من إيديولوجية وعواطف جياشة موروثة لا تسمن ولاتغني من جوع وهو تمثيل الرياضيين المغاربة للعرب. وهو أمر مشين إعلاميا وأمام دول العالم، الرياضة المغربية والأبطال المغاربة فرقا وأشخاصا لا يمثلون إلا المغرب وإفريقيا.

كمغاربة نعتز باللغة العربية والعلاقات مع الاشقاء العرب، ولكن لا نمثلهم ولا يمثلوننا في المسابقات والمنافسات الدولية، كل بلد يمثلوه عدد من الرياضيين يتنافسون من اجل نيل الالقاب واابطولات لبلدهم ، وعموما على صعيد الاتحادات العالمية للرياضة لا إعتراف إلا بالدول وبالقارات ، وهذا التصنيف معروف والجميع يحترمه، كل بلد له هوية وله علم وله خصوصيات، التضامن بين شعوب ودول العالم امر محمود ولكنه لا يستقيم وغير محمود ومستفز اذا كان بناء على إديولوجية أبانت عن فشلها او بناء على تضامن صوري وعواطف منافقة.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى