السياسة

الحسن باكريم مدير الموقع “أكادير اليوم” في تصريح لهسبريس حول استعمال اللغة الأمازيغية بحرفها تيفناغ

قال لحسن باكريم، إعلامي ناشط أمازيغي، إنّ “غياب الأمازيغية من الحوامل التواصلية الرسمية يؤكد أننا بحاجة حقيقية اليوم للعودة إلى الدستور، الذي حدد لنا الطريق الممكن أن نتخذها للنهوض بوضع الأمازيغية”، مشيرا إلى أنّ “هذه الدعوة لا علاقة لها بالشوفينية، أو بالعرق، أو بالعنصرية أو رفض المكونات المغربية الأخرى، بقدر ما هي بحث عن الاعتراف وسط تصوّرات هدّامة جعلت تاريخ الأمازيغ في المغرب مجرد بياض”.

واسترسل باكريم قائلا: “بعد دستور 2011، الذي صوت عليه 99% من المغاربة، لم يعد استعمال اللّغة الأمازيغيّة شيئا اختياريّا، بل صار مبدأ ملزماً بقوّة الدستور، وكل من لا يلتزم بهذا الأمر هو يخرق الدستور بوعي أو بدون وعي”، مسجلاً أنه “إذا أردنا أن نكون مغاربة وغير مغتربي الهوية والشعور، فعلينا أن نستعمل لغتينا الرسميتين ابتداءً، وأن ننتصر لهويتنا المتنوعة والمفتوحة في إطار تمغربيت كقيمة، وفي ظلّ الوحدة في التنوع”.

واعتبر المتحدث أن “من العيب أن يظل هذا التعنت، رغم أنّ الحلّ يمكن توفيره عبر وضع توجيهات حكوميّة ملزمة، لتوجيه أيّ ملصق رسميّ أو إعلان نحو اعتماد اللغة الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية”، مضيفا أن “العديد من الوزارات لا تعير الأمازيغيّة قيمة ولا نجدها في الأصل داخل حساباتها، ولا تفكر فيها، رغم أنها عنصر أساسي ضمن الهوية المغربية؛ وبالتالي علينا التّفكير في مخارج من هذا الوضع لإنصاف ثقافة، ولأجل احترام مبدأ تنزيل الطّابع الرّسمي للأمازيغيّة”.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى