الجنس مقابل الماء: ما الثمن الذي تدفعه النساء والفتيات لجلب المياه في كينيا؟
تواجه العاصمة الكينية نيروبي حاليًا نقصًا في المياه بسبب عوامل مثل تغير أنماط الطقس وتقادم مرافق المياه.
يدفع المقيمون في مناطق مثل كيبيرا للبائعين من القطاع الخاص مقابل المياه، مما يعني أنهم يتحكمون الآن في إمدادات المياه والوصول إليها في المجتمع.
لكن الثمن الذي تدفعه النساء والفتيات أكثر بكثير من مجرد نقود.
تخيلوا أن تكونوا بحاجةٍ للماء إلى درجة تجعلكم مستعدين لفعل أيّ شيء للحصول عليه!
هذا ما تواجهه عشرات وربما مئات آلاف النساء والفتيات في أنحاء العالم كلّ يوم حسب تقديرات المختصين.
يستغل تجار الماء الجشعين في كينيا حاجة النساء والفتيات بأبشع طريقةٍ ممكنة، ويجبرونهنّ على ممارسة الجنس لقاء بضعة لتراتٍ من الماء.
تتعرّض الفتيات الصغيرات للاستغلال وتدمّر حياة النساء ولا خيارَ أمامهنّ.
أكثر ما يثير الدهشة هو أنّ هذه الممارسة البشعة قانونية تماماً نظراً إلى عدم وجود قانون يجرّمها!
يمكننا تغيير هذا الواقع، حيث تقول منظمات حقوق المرأة في كينيا أنّ الحكومة تنظر في قانونٍ يجرّم هذه الممارسة، ولهذا فإنّ الضغط الشعبي العالمي قد يحدث فرقاً حاسماً.
لا تخطر هذه الممارسة البشعة على بال إنسان وبالأخص إذا كان ينعم بالماء، لكنّ الماء في الأحياء الفقيرة في كينيا هو مادةُ ثمينة ونادرة. تقطع النساء والفتيات مسافات طويلة بحثاً عما يكفي من الماء للبقاء على قيد الحياة، ويقعن ضحيةً للابتزاز بسبب الحاجة الماسة.
لا يقتصر الأمر على كينيا، فحيث يوجد الفقر المدقع، يوجد معه الابتزاز الجنسي، وقد تم توثيق حالات الابتزاز الجنسي مقابل الماء في بنغلاديش والمكسيك وكولومبيا أيضاً.
تلقي هذه الممارسة بظلالها المدمرة على حياة النساء اللاتي يحملن وصمة العار ويتعرضن للنبذ من مجتمعهنّ، إلى جانب انتشار وباء الإيدز وزيادة حالات حمل القاصرات، ولكن قد يحدث للقانون الجديد فرقاً هائلاً عبر حماية حياة النساء والفتيات.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News