
الجمهور يتفاعل مع أولى السهرات الفنية لمهرجان تيميزار للفضة بتيزنيت
شهدت ساحة الاستقبال في قلب مدينة تزنيت حضورًا جماهيريًا كبيرًا، حيث تحولت هذه الساحة إلى فضاء ينبض بالحياة والإيقاع بعد وصول الجماهير المتوافدة من مختلف الأماكن، الذين اجتمعوا في هذا المكان للإحتفال والمشاركة في تظاهرة فنية مميزة. ومنذ اللحظات الأولى، كانت الإضاءة والتجهيزات المتقنة تبرز جمال الفضاء، الذي كان أشبه بلوحة فنية متحركة تحت أضواء الليل الساطعة.
وعلى إيقاعات الفرحة، انتقلت الجماهير الحاضرة من مختلف الأعمار إلى منصة السهرات الكبرى التي أصبحت محط أنظار كل من يتوق للمتعة الفنية والتسلية. ووسط حماس المشاركين، قدمت مجموعة من الفنانين عروضًا تميزت بالحيوية، حيث أمتعت الجمهور بحفلات موسيقية جمعت بين الأصالة والحداثة.
كان من أبرز اللحظات تلك التي أحيا فيها الفنان الشعبي “الشيخ ودان” حفلاً مليئًا بالحماس والفرح، حيث تفاعل الجمهور بشكل لافت مع أغانيه الشعبية الشهيرة، التي أعادت للجميع ذكريات من الزمن الجميل، وجعلتهم يرددون الكلمات عن ظهر قلب.
بعده، أطل النجم المتألق حاتم عمور، الذي جذب الأنظار بحضوره الساحر وأغانيه التي تمزج بين الطابع العصري والكلمات العاطفية، مما جعل الحاضرين يرفعون أيديهم في تفاعل واضح مع كل نغمة وحركة.
كما شهدت السهرة أيضًا تقديم عرض مميز من الفنان “موتشي”، الذي أضفى لمسته الخاصة على أجواء الاحتفال بفضل إيقاعاته العصرية التي حفزت الحاضرين على الرقص والغناء.
ولم تقتصر العروض على الفنانين المعروفين فقط، بل كان للفرقة المحلية “إنيرن تيزنيت” نصيبها من الحضور أيضًا. هذه الفرقة أضافت لمسة أصيلة على السهرات، إذ قدمت عرضًا مزج بين التراث المحلي والأنماط الموسيقية الحديثة، مما جعل الجمهور يتفاعل بشكل مدهش مع الإيقاعات التقليدية التي كانت جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المنطقة.
على الرغم من تنوع العروض وتعدد الفنانين، إلا أن العنصر الأهم كان دائمًا هو تفاعل الجمهور. كانت الأجواء مليئة بالحيوية، حيث تراقصت الأجساد، وصدحت الألحان في كل زاوية من ساحة الاستقبال. كانت الساحة بمثابة مرآة تعكس الفرح والتجاذب بين الفن والجماهير، وتجسد علاقة قوية بين الفنان والجمهور الذي يعد شريكًا أساسيًا في نجاح هذه التظاهرة.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News