الجزائر تفتح الباب للتطبيع مع إسرائيل..

• بقلم: حسن كرياط//

في تحول لافت في السياسة الخارجية الجزائرية، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون أن الجزائر قد تكون مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن بشرط أساسي يتمثل في قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.

جاء هذا التصريح خلال مقابلة أجراها مع صحيفة L’Opinion الفرنسية، حيث أكد أن موقف بلاده يتماشى مع “مجرى التاريخ”، مشيرًا إلى أن الرؤساء السابقين، الشاذلي بن جديد وعبد العزيز بوتفليقة، لم يكن لديهم مشكلة مع إسرائيل.

يأتي هذا التطور وسط تغييرات جيوسياسية تشهدها الجزائر، خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى المشهد السياسي الأمريكي، ما دفع البلاد إلى إعادة تقييم تحالفاتها الدولية. فبعد سنوات من التقارب مع روسيا، تبرز مؤشرات على توجه الجزائر نحو تعزيز علاقاتها مع الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة. كما أن التوتر مع فرنسا، خصوصًا بعد موقف باريس الداعم لمغربية الصحراء، قد يكون أحد العوامل التي دفعت الجزائر إلى إعادة ضبط سياستها الخارجية.

تصريحات تبون تفتح الباب أمام مرحلة جديدة في السياسة الجزائرية، حيث قد تسعى البلاد إلى إعادة تموضعها ضمن التوازنات الإقليمية والدولية، في خطوة تحمل دلالات سياسية عميقة على المشهد الدبلوماسي في المنطقة.